سورية الثورة والمعارضة.. طريقان لمواجهة الكارثة
2019-05-16 :: العربي الجديد
نجح الأسد، تماما كما توعد شعبه، بجعل تحرّر السوريين رديفا للفاجعة، وحقق انتقامه الموعود بتحويل سورية إلى أرضٍ محروقة، بعد أن قتل وجرح وشرد الملايين، ودمر عمران البلاد وحضارتها وسلمها للاحتلالات الأجنبية. هناك طريقان لمواجهة الكارثة: الحفاظ على الأمل وتفاؤل الإرادة، بالعمل على توحيد جهودنا داخل صفوف ما بقي من سورية الحرّة النازفة، ومساندة بعضنا بعضا، والحرص على عدم التفريط بأي فرد، أو الاستهتار بأي مساهمةٍ يمكن أن تضيف شيئا إلى الجهد العام، وبالتالي قبول اختلافاتنا، وفتح حواراتٍ جدّيةٍ وراشدةٍ في ما بيننا، لإعادة بناء الثقة المزعزعة، والحفاظ على المشروع التحرّري، ومن ثم النجاح في إدارة خلافاتنا بما يفيدنا ويثري فكرنا، ويدعم توجهنا الإيجابي لبناء موقف جماعي وطني واحد، أو الاستسلام لليأس والتصرّف، وهذا هو الخيار ...