النظام السياسي في الاسلام

الطبعة الأولى : 2004 

الناشر دار الفكر المعاصر

الطبعة االثانية : 2008 

الناشر دار الفكر المعاصر

الطبعة الثالثة: 2010

الناشر دار الفكر المعاصر

الطبعة الرابعة : 2012

الناشر دار الفكر المعاصر

النسخه الاكترونية

تحميل

تعريف بالكتاب

يطرح هذا الكتاب الأسئلة الصعبة التي تؤرق المجتمعات العربية والاسلامية منذ أكثر من قرن، والتي تتعلق بدور الاسلام في مسار التحولات الاجتماعية والسياسية العميقة التي تشهدها هذه المجتمعات منذ أكثر من قرن، وديناميات الصراع والالتقاء بين الدين والدولة، وتعاونهما لبناء مستقبل المسلمين ما حقيقة وجود أو عدم وجود صورة لنظام حكم سياسي في الإسلام؟ ما طبيعة النزاع القائم بين المفكرين الإسلاميين حول طبيعة أنموذج الحكم السياسي؟ وهل يقضي الإسلام بإتباع نموذج محدد للحكم؟ أيمكن للمسلمين أن يتبعوا أي أنموذج للحكم يعتقدونه الأصلح؟ وكيف عالج النظام الإسلامي مسائل العلاقة بين الدين والدولة، والقيم السياسية والتعددية، والعمل السياسي للمرأة، ووضع غير المسلمين في الدولة الإسلامية، وعلاقة الدولة الإسلامية بالدول الأخرى.

وفي ما وراء ذلك، يسعى هذا الكتاب إلى الكشف عن فرص التفاهم والتعاون وتجاوز النزاع المعطل لمسار التحول العربي والاسلامي بين من يعتقد أن في الإسلام نظاماً سياسياً للحكم، محدداً يتحتم اتباعه، قائماً على أحكام الشريعة الإسلامية، يشمل الدين والدنيا معاً، يضل من خالفه، وبين من يرى الأخذ بأي نموذج للحكم السياسي يعتقد صلاحه من الوجهة العقلية. كما يطمح إلى تحليل أسباب هذا النزاع داخل الفكر الإسلامي نفسه وخارجه، ويشرح مفهوم النظام السياسي. ويبحث في الإسلام ديناً وحضارة، وفي تراث الإسلام السياسي، أي الطابع التاريخي لأدبيات السياسة والدولة، وأصل الأتوقراطية السياسية في الحضارة الإسلامية، وجدلية الصراع السياسي، وحقيقة الخلاف والتوافق بين مباديء الاسلام والمباديء الديمقراطية الحديثة، واحتمالات نشوء ديمقراطية إسلامية كما نشأت من قبل في حضن المسيحية الديمقراطية المسيحية التي حكمت معظم أقطار أوروبا الغربية لعقود طويلة بعد الحرب العالمية الثانية، بالرغم من أن الكنيسة البابوية وقفت بقوة ضد التيارات الديمقراطية والانسانية في البداية، ولا يزال قسم منها متمسك بهذا الموقف أيضا.

وفي سياق البحث عن الطريق السالك لبناء المستقبل، يتناول الكتاب في بعض فصوله الفكر الاسلامي، من زاوية علاقته بالدين والدولة، والقيم الإنسانية والاجتماعية، ومكانة التعددية السياسية فيه، وقضية المرأة ودورها في العمل السياسي والعام، وشمول رسالة الإسلام، ومكانة الوحي والنبوة من التفكير العقلي والعلمي. كما يحث على تجديد النظر في وظيفة الدين في الدولة والمجتمع، وأهمية تحرير الاسلام من تراث الدولة السلطانية والامبرطورية، وإعادة تحرير تراثه السياسي على ضوء مكتسبات العصر والدولة الوطنية الحديثة، كما يبحث في وضع غير المسلمين في الدولة الإسلامية المعاصرة، ومسألة العلاقة بين الدولة الإسلامية والدول غير الإسلامية.