حرب الخليج والمواجهة الاستراتيجية في الوطن العربي

في : أزمة الخليج وتداعياتها على الوطن العربي

1991

الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية

النسخه الاكترونية

تحميل

تعريف بالكتاب

ليس هناك اليوم من يعتقد أن الولايات المتحدة والدول الغربية قد أرسلت إلى المشرق العربي أكثر من نصف مليون جندي كي تضمن مصالح الشعب الكويتي أو تطيق القانون الدولي أو الاستقرار في الخليج. بالمقابل، هناك من شدد على أهمية المصالح المتعلقة بمصادر الطاقة النفطية وما تمثله من حاجة ضرورية للدول الصناعية ومصدر لتراكم رأسمالي كبير ووسيلة ايضا للسيطرة الاستراتيجية من خلال التحكم بمصادر الطاقة. وهناك من أبرز رغبة الولايات المتحدة في بناء النظام العالمي الجديد وتأكيد هيمنتها الدولية على موارد القوة والطاقة فيه بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من المنافسة الدولية. وهناك من ركز بين العرب، والمسلمين خاصة، على أولوية تدمير القدرة العسكرية للعراق من أجل ضمان أمن إسرائيل ، أو وقف تقدم قوة عربية صاعدة يمكن أن تهددها في المستقبل . وبالرغم من أن الأهداف المذكورة لم تغب عن بال الاستراتيجية الأمريكية، والعربية عامة، إلا أن الهدف الأول والحاسم في للحرب، الذي يضمن الأهداف السابقة ويتجاوزها، هو في اعتقادي منع نشوء أي قوة عربية أو إسلامية ذات حد من الاستقلالية في قرارها السياسي يشجع على تكوين دينامية تجميع، أو توحيد، اقليمية تقلب المعادلة الجيوسياسية في حوض المتوسط والعالم.

ليس هناك اليوم من يعتقد أن الولايات المتحدة والدول الغربية قد أرسلت إلى المشرق العربي أكثر من نصف مليون جندي كي تضمن مصالح الشعب الكويتي أو تطيق القانون الدولي أو الاستقرار في الخليج. بالمقابل، هناك من شدد على أهمية المصالح المتعلقة بمصادر الطاقة النفطية وما تمثله من حاجة ضرورية للدول الصناعية ومصدر لتراكم رأسمالي كبير ووسيلة ايضا للسيطرة الاستراتيجية من خلال التحكم بمصادر الطاقة. وهناك من أبرز رغبة الولايات المتحدة في بناء النظام العالمي الجديد وتأكيد هيمنتها الدولية على موارد القوة والطاقة فيه بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من المنافسة الدولية. وهناك من ركز بين العرب، والمسلمين خاصة، على أولوية تدمير القدرة العسكرية للعراق من أجل ضمان أمن إسرائيل ، أو وقف تقدم قوة عربية صاعدة يمكن أن تهددها في المستقبل . وبالرغم من أن الأهداف المذكورة لم تغب عن بال الاستراتيجية الأمريكية، والعربية عامة، إلا أن الهدف الأول والحاسم في للحرب، الذي يضمن الأهداف السابقة ويتجاوزها، هو في اعتقادي منع نشوء أي قوة عربية أو إسلامية ذات حد من الاستقلالية في قرارها السياسي يشجع على تكوين دينامية تجميع، أو توحيد، اقليمية تقلب المعادلة الجيوسياسية في حوض المتوسط والعالم.