ليس ما تعيشه المجتمعات العربية اليوم، وفي جميع الأقطار ، تحولاً فعلياً وأصيلاً نحو الديمقراطية بقدر ما هو تفجر أزمة نظام الاستبداد البيروقراطي العسكري أو الأبوي العائلي أو العشائري الريفي. ومن الطبيعي أن تفتح هذه الأزمة المتفجرة الباب أمام جميع الآمال، وفي مقدمتها تلك المتعلقة باستبدال النظام القائم بنظام ديمقراطي حقيقي. لكنها ليست كافية لتحقيق هذا التحول العميق. والعديد من القوى الاجتماعية والسياسية التي اعتقدت أنها انحازت للديمقراطية أو آمنت بها، في لحظة من لحظات هذه الأزمة، بدأت تتراجع عن موقفها عندما أدركت حجم التنازلات التي يفرضها عليها تفكيك نظام القهر الأقلوي القائم.
ليس ما تعيشه المجتمعات العربية اليوم، وفي جميع الأقطار ، تحولاً فعلياً وأصيلاً نحو الديمقراطية بقدر ما هو تفجر أزمة نظام الاستبداد البيروقراطي العسكري أو الأبوي العائلي أو العشائري الريفي. ومن الطبيعي أن تفتح هذه الأزمة المتفجرة الباب أمام جميع الآمال، وفي مقدمتها تلك المتعلقة باستبدال النظام القائم بنظام ديمقراطي حقيقي. لكنها ليست كافية لتحقيق هذا التحول العميق. والعديد من القوى الاجتماعية والسياسية التي اعتقدت أنها انحازت للديمقراطية أو آمنت بها، في لحظة من لحظات هذه الأزمة، بدأت تتراجع عن موقفها عندما أدركت حجم التنازلات التي يفرضها عليها تفكيك نظام القهر الأقلوي القائم.