محنة العراق أو مأساة الاختيار بين الاستعمار والاستبداد
2002 :: الجزيرة نت
ليس هناك ما يبرر لأي دولة, حتى لو كانت الدولة الأعظم كالولايات المتحدة الأمريكية, أن تدعي الحق في تغيير أي نظام سياسي في أي دولة أخرى. بل ليس للأمم المتحدة نفسها مثل هذا الحق. ذلك أن القبول بهذا العمل لا يعني الحلول محل الشعب نفسه في تقرير مصيره والتحكم بمصالحه الخاصة ولكنه يهدد, أكثر من ذلك, القاعدة الرئيسية التي يقوم عليها النظام العالمي حتى الآن وهي سيادة الدول وحريتها. ولا يغير من هذا كون النظام المستهدف نظاما استبداديا قائما على القوة المحضة وناكرا لجميع الحقوق المدنية والسياسية لمواطنيه. لكن رفض التسليم لأي دولة ولأي تكتل أو تحالف دولي مهما كان نوعه ومسوغات تشكيله التدخل باسم المجموعة الدولية أو باسم مصالحه الخاصة لتغيير نظام سياسي استبدادي ...