دمشق بين المواربة وموقف الضحية
2005-10-26 :: الاتحاد
من المؤكد أن نشر تقرير المحقق ديتليف ميليس الذي يوجه شبهة تورط إلى بعض المسؤولين السوريين الكبار في عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، قد شكل ضربة معنوية كبيرة للبعض؛ فقد جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان دمشق ليكرس حالة جديدة في السياسة الخارجية لسوريا، بعد أن عمق تحالف المعارضة السورية بمختلف أطيافها حالة داخلية أخرى. بيد أن ذلك ليس سببا كافيا لدفع دمشق إلى تبني موقف سلبي من التقرير يزيد من احتمالات العزلة ومخاطرها، بدل أن يساعد على تجنب المواجهة مع المجموعة الدولية• فهو استمرار للموقف الذي قاد إلى ما نحن فيه أعني موقف التبرؤ من التهمة على سبيل التهرب من المسؤولية منذ بداية الأزمة حين أصرت دمشق على أنها ومسؤوليها ليس ...