من يخاف حرية السوريين
2014-05-07 :: العربي الجديد
لن يكون هناك رد على التحدّي الذي يواجهه الوضع السوري المأسوي للضمير الإنساني، ولمنظومة الأمم وللسلام والأمن الإقليميين والدوليين، ما لم يجد المجتمع الدولي، أو يساعد السوريين، على إيجاد حل لجوهر القضية التي زعزعت استقرار الشرق الأوسط، وتهدد بانزلاقه إلى حرب استنزاف طويلة ومخيفة. وجوهر القضية هو، بما لا يحتمل أي تشكيك أو نقاش، بروز إرادة شعبية قوية وواسعة، لتغيير النظام السياسي القائم الذي لا يزال مستمراً منذ نصف قرن، والذي قام على أسس لم يعد ممكناً الدفاع عنها، كما لم تعد أغلبية الشعب قادرة على احتمالها. كل ما عدا ذلك من نزاعات، وانقسامات بين سنة وشيعة وعلويين، ومسيحيين ومسلمين، وعرب وقوميات، وأقليات وأغلبيات، وكذلك مسائل الصراع ضد الإرهاب الدولي، والصراع بين إيرانيين وسعوديين وروس ...