الأسد ونحرق البلد
2014-04-30 :: العربي الجديد
لا ينبغي لأحدٍ أن يستغرب تنظيم النظام السوري انتخاباتٍ رئاسيةً جديدة ً، وسورية في الوضع الذي يعرفه كل إنسان، ولا ترشيح بشار الأسد نفسه لولاية جديدة ثالثة من سبع سنين إضافية، بينما احتفاظه بمركزه هو موضوع الصراع الرئيسي، الدائر منذ ثلاث سنوات. ما حصل، ويحصل اليوم، في دمشق، يعبر عن المنطق ذاته الذي قاد البلاد إلى الأزمة الكارثية التي تعرفها اليوم. وهو المنطق نفسه الذي أملى على محافظ درعا اعتقال الشبان الصغار، واقتلاع أظافرهم، وتهديد أهلهم بتغييبهم عن الوجود، بسبب خرابيش على الجدار. وهو الذي دفع وجهاء المدينة المروعة، وزعماءها، إلى الالتحاق بالثورة، بعد زيارة مهينة "لمقام" لرئيس جمهورية، تصرف مثل زعيم عشيرة يسعى إلى حماية قريبه، متجاوزاً كل منطق الدولة والسياسة والقانون، وهو المنطق ...