في الثورة السورية والمراجعة وثقافة المسؤولية
2017-07-24 :: العربي الجديد
منذ الأشهر الأولى للثورة السورية، وفي مواجهة التصعيد غير المتوقع وغير المسبوق في العنف الذي واجه به نظام الاحتلال الداخلي التظاهرات السلمية، تبلورت في صفوف النشطاء والمثقفين الموالين للثورة، بشكل عفوي، استراتيجية جوهرها المراهنة على تفعيل التضامن الدولي مع قضية الشعب السوري، والضغط على الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والدبلوماسية، لتطبيق ما تنص عليه مواثيقها في ما يتعلق بحماية المدنيين، بما في ذلك، وفي مقدمه، حق التدخل الإنساني. وللرد على هذا الرهان وتطويره، قام المجلس الوطني الذي ضم أغلب قوى المعارضة المنظمة أو شبه المنظمة، وجعل محور نشاطه العمل على كسر جمود الموقف الدولي، وعزل النظام القائم سياسيا ودبلوماسيا، وتكثيف الضغوط المختلفة عليه، لوقف القتل المنظم والقبول بعملية الانتقال السياسي. لكن ليس هناك أي شك في ...