خيار السوريين المقاومة
2017-10-10 :: العربي الجديد
يعيش السوريون لحظة قرارات حاسمة في تاريخ ثورتهم المريرة والقاسية، بعد ما حصل في الأشهر الماضية من تطورات في مواقف الدول وتحول في موازين القوى العسكرية والدبلوماسية. فقد نجح الروس وحلفاؤهم الايرانيون، بسبب تخبط الغربيين وضعف إرادتهم، في قلب الطاولة على حلفاء المعارضة، الترك والعرب والاوروبيين، وزاد اعتقادهم بأنه أصبح في إمكانهم، بعد امساكهم بخيوط اللعبة الداخلية والاقليمية، إقناع المعارضة بأن تسلم بخسارتها الحرب، وتقبل بتسوية تضمن استمرار الاسد في الحكم، وبالتالي تبرئته من خطاياه وجرائمه، وربما تثبيت حقه في ترشيح نفسه بعد المرحلة الانتقالية، والاكتفاء بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية والدفاع عن وجهة نظرها في التغيير من خلالها. وللتوصل إلى هذا الهدف تسعى إلى جذب أصدقاء المعارضة لصفها ودفعها إلى الضغط على «المتشددين» منها ...