القوة وحدها لا تكفي لبناء المجتمعات
2002-08- :: الاتحاد
بالرغم من الضغوط الكبيرة والمتواصلة لرجال الفكر والإعلام والسياسة على السلطات العربية في سبيل الخروج من نظام الأحادية الفكرية والسياسية وإلغاء سياسات تعقيم المجتمعات وتعليبها لا يزال النقاش في المسائل العامة والحديث عن المشاركة السياسية محرمين في بلداننا ليس بين عموم الناس وفيما بينهم فحسب ولكن أكثر من ذلك بين السلطة والفئة الحاكمة وبين المجتمع ذاته بل داخل دوائر السلطة نفسها وبين مؤسساتها المختلفة والمتعددة. ويظهر لنا هذا التحريم الأسباب العميقة للأزمة الفكرية والسياسية التي نعيشها جميعا في العالم العربي, يساريين ويمينيين, سلطويين ومعارضين, أفرادا ومنظمات معا. ذلك أن إلغاء أي فرصة للنقاش الوطني الواسع والحر في كل القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد والمجتمعات، وفرض الصمت على الجميع ومنع التداول في المعلومات, لا يمكن أن يقود ...