الحداثة وتجديد الفكر الديني
2006-07-01 :: الحوار المتمدّن،
مهما كانت اتجاهاتها ومصادرها، تلتقي المقاربات والتأويلات المقترحة لتجديد الفكر الديني الإسلامي حول اعتقاد راسخ بأن هناك قطيعة عميقة بين الفكر الإسلامي والحداثة إن لم نقل، بالنسبة للبعض على الأقل، بين هذه الحداثة والدين الإسلامي نفسه. وإذا صحت مثل هذه الأطروحة فإن المجتمعات الإسلامية لن تستطيع الإفلات من المصير التراجيدي في الاختيار بين الحداثة المُستَلِبَة التي ترتكز على رفض الذات وبين هوية فاقدة لقيمتها تقود إلى الاستبعاد والتهميش. وفي هذه الحالة سيجد المسلمون أنفسهم محكومين، مهما فعلوا، بالفصام وعذاب الضمير. فهل يشكل الإسلام بالفعل مزيجاً شمولياً بحيث إن الاعتقاد الديني لا يكون صحيحا ما لم يكن مرتبطا أيضا بالالتزام بأشكال خاصة من الفكر والسلوك السياسي والاقتصادي والاجتماعي النابعة منه بالضرورة والمؤكدة له؟ أم إن لدى الإسلام، ...