من المسؤول عن خراب الدولة في سورية والمشرق العربي
2021-06-01 :: العربي الجديد
في سعيهم إلى تفسير إخفاق بناء الدولة في المشرق العربي، يركز باحثون عديدون، كما في كل ميادين التأخر في الواقع، على عناصر الإرث القديم من الثقافة السلطانية والدينية التقليدية والتعدّدية الإثنية أو البنية العشائرية الطائفية والقبلية. تسعى هذه المقالة، في المقابل، إلى التركيز على العوامل الجيوسياسية والاستراتيجية التي لعبت الدور الحاسم في المنطقة، من دون تجاهل دور العوامل الأخرى. ولا يعكس الولاء الثابت الذي أظهره أهل المشرق لقضية فلسطين والتفافهم حول الانتفاضة الفلسطينية هذا الشهر (مايو/ أيار 2021) إلا شعورهم العميق بمركزية هذه القضية في رسم مصير المشرق، ومدى مساهمة حروب توطين إسرائيل وتأمينها أيضا في صنع تاريخ هذا الإخفاق. وما من شك أن الوضع قد تجاوز الفشل في ضمان حق شعوبها في تقرير المصير ...