النظام الدولي و”طبقات” الدول أو في عقم الدولة وبؤسها
2010-08-25 :: الاتحاد
تكرس منظمة الأمم المتحدة، بوجودها ومبادئها، مفهوما وهميا لنظام دولي مكون من مجموعة دول مستقلة ومتساوية وذات سيادة، تتتعاون أو تتنازع في فضاء دولي محكوم بقواعد وقوانين وشرائع وأعراف تهدف إلى أن تضمن لكل منها هويتها ومصالحها وحقوقها. والحال أن هذه صورة خادعة ومزورة لواقع السياسة الدولية لا علاقة لها بما يجري بالفعل. فالعالم يخضع لبنية سياسية واحدة تتوضع كل من الدول فيها بحسب قدراتها وإمكانياتها، ويخضع فيها الضعيف حتما للقوي والمسود للسائد، في علاقة تفاعل دائم ومتجدد.وهذا يعني أنه لا توجد هناك دولة مشابهة لدولة أخرى في درجة السيادة والاستقلال وإمكانيات النمو والتقدم. وما يوجد بالفعل هو بنية سياسية دولية تحدد مكانة الدول ومصيرها إلى حد كبير.وإذا أردنا التبسيط قلنا على شاكلة مؤلفينا القدماء ...