الفتنة الأهلية وإجهاض الثورة الديمقراطية
2011-04-05 :: الاتحاد
فتحت الثورة الديمقراطية للشعوب العربية آفاقًا كانت الاستراتيجيات القديمة التي استخدمتها بعض حركات المعارضة السياسية قد أغلقتها عليها تمامًا، إن لم تساهم في تعزيز سطوة النظم الاستبدادية من خلال ما أحدثته من شروخ ومخاوف وعداوات داخل المجتمعات. بل إن هذه الثورة المدنية التي تنادي بالكرامة، بما تعنيه من احترام للفرد الإنسان بوصفه كذلك، كما تنادي بالحرية التي تؤسس لمشاركة الأفراد بصورة متساوية في الشأن العام، أي تنشد باختصار تحقيق المواطنة للجميع، ما كان من المقدر لها أن تنطلق وتتقدم وتنتصر في بعض الأقطار العربية إلا لألنها نجحت في أن تتجاوز ثقافة العصبية وتقاليد الانقسام الحزبوية، وتضع نفسها على السكة ذاتها التي تحرك جميع المجتمعات اليوم وتدفعها إلى الارتقاء بوعيها وثقافتها ونظم سياستها وإدارتها إلى مستوى ...