تهافت الخطاب والسياسة
2013-06-15 :: المدن
15/06/2013لم يأت زعيم حزب الله حسن نصر الله بجديد في خطابه إلى انصاره اليوم، مما لم يكن معروفا من قبل. ولم يكن تأكيده على استمراره في موقفه من العدوان سوى محاولة لتطمين طائفته التي أصبحت على اقتناع تام بالخطأ الجسيم الذي ارتكبه بحقها وحق أبنائها والرد على خوفها المتزايد من الانجرار نحو حرب طائفية ماحقة، تشمل المشرق العربي بأكمله. في تبريره للعدوان، لم يذكر حسن نصر الله هذه المرة الدفاع عن المواطنين الشيعة السوريين المهددن، ولا عن مزارات المسلمين والسيدة زينب، ولكنه تحدث عن المؤامرة الكونية، وعن التدمير الحاصل في سورية على يد الثوار، وعن التكفيريين القادمين من الخارج بالألوف حتى لم يعد يرى خلفهم ثائرا سوريا واحدا. من الصعب أن يقنع مثل هذا الخطاب المتهافت عاقلا، ...