عن امريكا والعرب وايران
2014-06-30 :: العربي الجديد
سياسة الصمت والتردد وترك الأمور على غاربها، والتي اتبعتها الإدارة الأميركية في المشرق العربي، منذ ثلاث سنوات من عمر المحنة السورية، لم تأت على سبيل العفوية، أو الجهل، أو عدم الاهتمام.آن الأوان أن ندرك أن أميركا، ككل امبرطورية، لا تقيدها تحالفات تاريخية، ولا يهمها من الرابح أو الخاسر خارج مجال مصالحها الحيوية المباشر، إنما هي تصادق على سيطرة كل من ينجح في أن يكون شرطياً، يضمن الأمن والاستقرار في المناطق، ومستعدة لمشاركته النفوذ، وخصوصاً في المناطق المتوترة والساخنة، بمقدار ما يوفر عليها التدخلات المباشرة المكلفة.لهذا، تركت واشنطن طهران تتصرف في العراق ومن بعد في سورية، من دون أن تحرك ساكناً أو بالكاد، وغضت النظر عن ميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس وعصائب الحق والحرس الثوري وقاسم سليماني وقادة الأمن ...