في بؤس العالم وبؤس قادته
2016-12-01 :: العربي الجديد
كشفت الحرب، بل الحروب السورية، المستمرة منذ ست سنوات، عن الأزمة العميقة التي تهز نظام العالم الذي ولد من حربين أوروبيتين، أو بالأحرى غربيتين، وعالميتين، أنهتا عصر الحروب القارية، وكرّستا، في الوقت نفسه، السيطرة الغربية على العالم. فخلال العقود الستة أو السبعة الماضية، تبدل وجه العالم، ونمت قوى كثيرة في القارات الثلاث الكبرى، وتطوّرت اقتصاداتها وقواها العسكرية ومشاركتها الدولية ونفوذها، بعد أن لم يكن يحسب لها حساب، كما غيّرت ثورة المعرفة والمعلوماتية نمط تفكير الأجيال وتطلعاتها، بينما حافظ نظام نهاية الحرب العالمية الثانية على نفسه، كما كان. وبمقدار ما عجز، كما هو متوقع، عن التعبير عن التغير الكبير والحثيث الجاري في توزيع القوة وتطور المصالح والمساعدة على كشف التناقضات الوليدة وإيجاد الحلول الملائمة لها، عمل ...