المشكلة ليست مشكلة دين بقدر ما هي مشكلة دولة وسياسة وإدارة للأزمة
1998-07-11 :: حوار مع مجلة نزوى العمانية
داود محمد * كتابكم الأخير "الاسلام والسياسة، الحداثة المغدورة" يأتي ليضيف لبنة جديدة في النقاش الدائر حول هذه الاشكالية في العالم العربي والاسلامي، هل يمكن تقديم رؤية للأساس النظري الذي تنطلقون منه لمقاربة هذه الاشكالية ؟ أي ما هي نظرية الدولة التي تعتمدونها؟ وما تفسيركم للدين كظاهرة أتت لتجيب على أسئلة يعيشها البشر؟* لا يفيد الحديث عن الدولة وعن الدين بشكل مجرد وعمومي إذا أردنا أن نفهم بالفعل خصوصية التاريخ المتوسطي والعربي الاسلامي في هذا المجال. ولذلك كان من الضروري في اعتقادي التمييز داخل الدين بين الأديان الكونائية القديمة التي كانت تقدم تفسيرات لتساؤلات كونية، وجودية، مصيرية متعلقة أساسا بنشأة الكون ومآله، وبين الأديان التوحيدية التي ربطت بين مجموعة السير الكونائية المعروفة ومفهوم جديد للمجتمع وللعلاقات الاجتماعية، ...