عن مأساة اللجوء واللاجئين السوريين

:: موقع د.برهان غليون

 
 
أخذ بعض القراء على هذه الصفحة نشر رسالة امرأة تصف من خلال تجربتها في الزعتري مأساة الحياة في مخيمات اللجوء عموما، وليس في مخيم بذاته، لأنها كما قالوا عاطفية ومبالغ فيها ولا تعكس الواقع القائم اليوم في المخيم المذكور، أو ربما كانت قديمة تتحدث عن واقع تغير كثيرا في السنوات الماضية. وذكر البعض الآخر عن حق أن من المحتمل أن يكون هناك دوافع مريبة وراء نشر رسائل من هذا النوع لا نعرف مصدرها بالضبط تهدف إلى الإساءة إلى علاقات اللاجئين السوريين بالمجتمعات التي استقبلتها على أرضها.
لم يكن الهدف من نشر هذه الرسالة الإساءة لأحد، ولا اتهام احد، لا بلدان اللجوء وفي مقدمها تركيا والاردن ولبنان، التي ينبغي أن نشكرها على استضافة السوريين عندما تنكرت لهم الكثير من الدول الأخرى العربية وغير العربية، ولا الاساءة إلى المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة لهم في محنتهم الطويلة.
كان هدف الصفحة تحسيس السوريين أنفسهم، في الداخل والخارج بمحنة اللاجئين، وتجنب دفعها إلى الركن الاخير من اهتماماتهم أو الصمت عليها أو نسيانها. ومن المؤكد أن قيمة مثل هذه الرسالة وتأثيرها لا ينبعان من وصفها الواقع كما هو وإنما من طابعها العاطفي والمبالغ فيه معا.
العذر من كل من شعر بأن نشر هذه الرسالة قد جرح مشاعره أو اساء أو لقضية اللاجئين أو للبلد المضيف، والشكر لكل من نبه أو انتقد أو عبر عن رأيه لتصويب إدارة الصفحة.