ليس الوقت وقت المحاسبة ولكن لا بد من المبادرة السريعة والعمل

:: face book

 

تحمل المعارضة أو شبه المعارضة السورية بكل أطيافها وطوائفها قسطا كبيرا من المسؤولية عن تمديد أجل الخلاص والحسم. والائتلاف هو الأكثر بروزا في هذا التقصير بحق الشعب السوري بكل فئاته، لكن هناك تقصير كبير أيضا من جهة قادة الفصائل المقاتلة الذين تصرفوا كامراء حرب لا يفكر أحدهم إلا بفصيله ومنطقة سيطرته بدل أن يشكلوا قيادة وطنية تفكر بمصير البلاد بأكملها وتضع استراتيجية متكاملة لمواجهة النظام وحسم الصراع فيها لصالح تلبية تطلعات الشعب نحو الحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة التامة بين جميع مكونات الشعب السوري وأفراده.

ونحن لم نكف عن انتقاد هذه السياسات القصيرة المدى والانتحارية والدعوة لتشكيل مجلس موحد ببرنامج وطني واضح والتخلي عن الترهات التي يتمسك بها العديد من الاطراف تحت غطاء ديني ومن دون غطاء. لكن كل محاولاتنا لجمع الفصائل ودفعها للتخلي عن أجنداتها الخاصة والعمل من أجندة وطنية واحدة كانت من دون نتيجة للأسف. 

وهاهي المعارضة المسلحة والسياسية تقف الآن أمام امتحان التدخل العسكري الروسي السافر والتنسيق العسكري الروسي الايراني وبوسائل ضغط أعظم من كل ماشهدته من قبل.وليس أمامها خيار آخر سوى القبول بالهزيمة أو إعادة ترتيب أوضاعها لخوض حرب استنزاف طويلة لجيوش الاحتلال بعد أن تأخر الوقت.