ما هي نقاط قوة المعارضة “السياسية والعسكرية” ونقاط ضعفها؟
:: face book
ليس لدى المعارضة في وضعها الراهن أي نقاط قوة. إنها بقرة خائرة تقودها الدول التي تدعي انقاذها إلى الذبح. ولن تستطيع أن تخرج من محنتها هذه إلا بعودتها إلى الشعب، ولفظها لهوسها الايديولوجي من اي نوع كان، والتفكير في تنظيمه وتعبئته ليتمكن من حمل قضيته واسترجاع حقوقه وتحرير بلاده. وهذا يستدعي ثورة فكرية كاملة على المسلمات والترهات والأوهام التي رعاها وغذاها نظام الاستبداد خلال العقود السابقة والتي حبست السوري، الفرد الانسان، العاقل والفاعل، في سجن العصبيات الايديولوجية والسياسية، وفرضت عليه التماهي مع روح قطيع هو نفسه من دون روح. تجد اليوم في سورية قبائل من كل الاصناف، يساري ويميني وقومي وضد القومية واسلامي وعلماني وعسكريتاري وسلموي، يتنازعون على لا شيء، لكن ما لا تعثر عليه في اي مكان هو السوري. الذي يفكر بقلبه وعقله، قبل انتمائه القبلي، ومن الطبيعي أن تغيب سورية بغيابه.