تشكل العروبة موضوع نقاش متجدد في عالم اليوم. وإذا كان من الصعب لأحد أن يشكك في صينية الصيني أو فرنسية الفرنسي أو أمريكية الأمريكي بالرغم من أن الصين تضم عدداً لايحصى من القوميات الصغيرة، وأن فرنسا تشكلت من مجموعات كبيرة من القوميات التي لم تصهر بعد تماماً في الكتلة الغالية، وأن أمريكا بالرغم من سيطرة المزيج الأوروبي الأبيض عليها، تؤلف مزيجاً من القوميات التي هاجرت إليها، بل هي أمة المهاجرين بامتياز، أوروبيين كانوا في أصلهم أم غير أوروبيين لا يثير هذا التنوع مسائل عويصة في تحديد او تعريف الهوية السياسية لها. لكن الأمر ليس كذلك مع البلاد العربية، ولايقتصر التشكيك في معناها، بل في وجودها، على غير العرب، والأوروبيين أو الغربيين بشكل خاص، وإنما يتعدى ذلك غالباُ إلى عدد كبير من العرب أنفسهم.
تشكل العروبة موضوع نقاش متجدد في عالم اليوم. وإذا كان من الصعب لأحد أن يشكك في صينية الصيني أو فرنسية الفرنسي أو أمريكية الأمريكي بالرغم من أن الصين تضم عدداً لايحصى من القوميات الصغيرة، وأن فرنسا تشكلت من مجموعات كبيرة من القوميات التي لم تصهر بعد تماماً في الكتلة الغالية، وأن أمريكا بالرغم من سيطرة المزيج الأوروبي الأبيض عليها، تؤلف مزيجاً من القوميات التي هاجرت إليها، بل هي أمة المهاجرين بامتياز، أوروبيين كانوا في أصلهم أم غير أوروبيين لا يثير هذا التنوع مسائل عويصة في تحديد او تعريف الهوية السياسية لها. لكن الأمر ليس كذلك مع البلاد العربية، ولايقتصر التشكيك في معناها، بل في وجودها، على غير العرب، والأوروبيين أو الغربيين بشكل خاص، وإنما يتعدى ذلك غالباُ إلى عدد كبير من العرب أنفسهم.