الموضوع كما يبدو لي هو موضوع تكوين الجماعة الوطنية، وأقصد بالجماعة الوطنية الجماعة السياسية أو الكيان السياسي الذي حدد طبيعة العلاقة التي تربط شعباً من الشعوب بالشعوب الأخرى التي تحيط به، هذا من جهة . كما يحدد طبيعة العلاقات التي تربط أعضاءه واحداً بالآخر، من الجهة الأخرى . ويمكن القول إن المصدر الأول في هذا التحديد يتعلق بالبنية الإقليمية- الجغرافية للدولة ، بينما يتعلق العنصر الثاني بالبنية الاجتماعية لهذه الدولة أي ببنية السلطة وممارستها ، بما فيها علاقات الدولة الإقليمية بالمجتمع. وعندما نتحدث عن بنية إقليمية فإنما نتحدث عن الوحدة الجغرافية فنقول مثلاً إن دولة العرب ينبغي أن تكون ممتدة من الخليج إلى المحيط. وعندما نتحدث عن بنية اجتماعية- سياسية، فنحن نقصد الأسس التي تقوم عليها أو تشتق منها أهمية التضامن والمصالح المشتركة، أو باختصار المواطنية التي تبين الانتماء والمشاركة في هذه الدولة. فقد تبنى المواطنية على الولاء الروحي فحسب أو على الولاء الشخصي أو القانوني، أو على المشاركة الفعالة في النشاط السياسي والاقتصادي.
الموضوع كما يبدو لي هو موضوع تكوين الجماعة الوطنية، وأقصد بالجماعة الوطنية الجماعة السياسية أو الكيان السياسي الذي حدد طبيعة العلاقة التي تربط شعباً من الشعوب بالشعوب الأخرى التي تحيط به، هذا من جهة . كما يحدد طبيعة العلاقات التي تربط أعضاءه واحداً بالآخر، من الجهة الأخرى . ويمكن القول إن المصدر الأول في هذا التحديد يتعلق بالبنية الإقليمية- الجغرافية للدولة ، بينما يتعلق العنصر الثاني بالبنية الاجتماعية لهذه الدولة أي ببنية السلطة وممارستها ، بما فيها علاقات الدولة الإقليمية بالمجتمع. وعندما نتحدث عن بنية إقليمية فإنما نتحدث عن الوحدة الجغرافية فنقول مثلاً إن دولة العرب ينبغي أن تكون ممتدة من الخليج إلى المحيط. وعندما نتحدث عن بنية اجتماعية- سياسية، فنحن نقصد الأسس التي تقوم عليها أو تشتق منها أهمية التضامن والمصالح المشتركة، أو باختصار المواطنية التي تبين الانتماء والمشاركة في هذه الدولة. فقد تبنى المواطنية على الولاء الروحي فحسب أو على الولاء الشخصي أو القانوني، أو على المشاركة الفعالة في النشاط السياسي والاقتصادي.