مقالات

سورية: نحو جبهة شعبية لإسقاط الفاشية ومقاومة الاحتلال

2023-09-11 :: العربي الجديد

بالإضافة إلى أساليب القمع الوحشية والتآمر مع القوى الخارجية، راهن بشّار الأسد، في سعيه إلى مواجهة الثورة السورية منذ عام 2011، على تفجير النزاعات الطائفية، وتبنّي الدفاع عما أسماه الأقليات ضد الأكثرية "السنية" الطامحة إلى استبعادهم من السلطة. وجاءت محاولة بعض الجماعات السلفية والإسلاموية ركوب موجة الثورة الشعبية لتحقيق حلم بناء دولة أو سلطة لا يزالون يسعون وراءها منذ عقود طويلة لتقدّم ذريعة مادّية لدعايته السياسية التي صوّرت ثورة السوريين من أجل الحرية بأنها سلفية أو إسلامية. وقد استخدم تلك الدعاية أيضاً لتبرير إدخاله المليشيات الطائفية الإيرانية واللبنانية والعراقية على نطاق واسع في الصراع، من دون التخلّي عن ادّعائه المضحك بأنه النظام العلماني الذي وقف صامداً في وجه المدّ الإسلاموي، وأن بديله الوحيد الفوضى أو منظومة حكم إسلاموية معادية للغرب، ومهددة للاستقرار والأمن الإقليميين.  1- بين السياسة والحماقة  لكن الشمس لا تُغطّى بغربال. والواقع أقوى من الادّعاءات لا تكفي لتغييره البراعة في الغشّ والكذب والخداع. وهذا ما جاءت انتفاضة السويداء لتؤكّده، وتذكّر بأن ما دفع ولا يزال يدفع السوريين إلى المطالبة بسقوط النظام هو مطالب سياسية واضحة وأساسية لم تتغيّر، ولن تتغير حتى تحقيقها: إسقاط نظام حكم قام على القهر والتمييز والعسف والقتل المباح، حوّل الدولة إلى جهاز عنف منفلت ضد المجتمع والشعب، لإحلال حكم يخضع لإرادة الناس ويعمل على خدمة مصالحهم، والتعبير عن تطلعّاتهم مكانه.  ولأنه نظام لا يُعنى بمصالح الناس، ولا يستمر إلا بتخليد مناخ الحرب وتقسيم المجتمع وتفكيكه، رفض ولا يزال يرفض، منذ عام 2011، جميع المبادرات العربية والدولية الساعية إلى إنهاء النزاع، ولا يكفّ عن مطالبة الجميع بالاعتراف بانتصاره، وتكريس مكاسبه الجديدة، ومنها عدم السماح لملايين اللاجئين ومهجّري القصف ...

إقرأ المزيد...

مقابلات مقروءة

سورية بعد فشل مبادرة التطبيع العربية، مقابلة مع غلوبال جستس

2023-08-15

غلوبال جستس سيريا نيوز – حوارات خاصة – حاوره: أسامة آغي الثابت الوحيد المستمر في معادلة الصراع السورية، هو عدم القدرة على إزاحة نظام الأسد الاستبدادي، هذا الثابت، قد يكون يستمد استمراريته من تعقيدات الصراع ذاتها، باعتبار أنها ليس تعقيدات صراع داخلي فحسب، بل تكثيف عن صراع أجندات إقليمية ودولية، غيّبت أهداف الثورة السورية في الانتقال من نظام دولة استبداد إلى نظام دولة ديمقراطية. موقع “غلوبال جستس سيريا نيوز” أراد إنارة المشهد السوري في هذه المرحلة، فطرح أسئلته التالية على الدكتور برهان غليون الأستاذ في جامعة السوربون ورئيس مركز أبحاثها، ورئيس المجلس الوطني سابقاً. نظام الأسد يرفض التفاوض غلوبال جستس سيريا نيوز: يبدو المشهد السوري بعد محاولات عربية للتطبيع مع نظام أسد وكأنه عاد لمربعه الأول. هل فشل التطبيع سببه ارتهان النظام سياسياً واقتصادياً وأمنياً لحليفيه الروسي والإيراني؟ وهل تعتقدون أن ارتهانه أكبر وأشمل لإيران؟ وهل تقف إيران وراء إفشال التطبيع العربي مع أسد خشية تمدد الدور العربي في الصراع السوري؟ غليون: يعتقد الاسد وهو على حق في ذلك ان اي انخراط في عملية تفاوضية مع اي طرف كان داخلي او عربي او دولي يعني تغيير قواعد اللعب التي تقوم منذ انقلاب حافظ الاسد عام 1970 على الحكم الفردي المطلق الذي لا يقبل فيه الحاكم اي شروط ولا يخضع فيه لأي مساءلة أو محاسبة من اي طرف كان. هو الوصي الوحيد على الدولة والقوى العكسرية والامنية والسياسة والفكر والثقافة وعالم الأعمال ورجال الدين والإيمان الصحيح وهو المالك الأوحد للعبيد. ووسائل اعلامه لم تخف ذلك فقالت ان عبقرية الاسد ظهرت في هذه المناسبة لأنه أدرك الفخ الذي نصب له من قبل لحكومات العربية لتوريطه في حوار معها حول ...

إقرأ المزيد...