العمل من أجل هدنة سريعة في غوطة دمشق

2018-02-21:: موقع د.برهان غليون

في معركة الغوطة الشرقية تسعى روسيا إلى تصفية حسابها مع الثورة السورية استعدادا لتحقيق النصر العسكري الذي فشلت في الاعلان عنه في سوتشي. وهي لا تعبأ لعدد الضحايا، سواء أكانوا من المدنين أو مقاتلي المعارضة أو الميليشيات الايرانية.
لن يوقف الروس وحلفاءهم عن الاستمرار في حرق الغوطة لتفريغها من سكانها وتكرار ما حصل في حلب إلا الضغوط والتدخلات الدولية القوية والواسعة.
ومن أجل ذلك ينبغي على قيادة المعارضة أن تضغط على جميع الدول الصديقة في سبيل عقد جلسة طارئة للجمعية العمومية للأمم المتحدة بهدف التوصل إلى هدنة سريعة ووقف إطلاق النار، كما ينبغي على جميع نشطاء الثورة العمل على الرأي العام العالمي سواء بالضغط على وسائل الاعلام وتزويدها بالمعلومات لفضح هذه الحملة المجنونة ضد غوطة دمشق وأهلها أو بالسعي لتنظيم الاحتجاجات من قبل سوريي المهجر واصدقائهم للتعبير عن إدانتهم للعدوان ورفضهم للمذابح المنظمة والمستمرة منذ سبع سنوات ضد المدنيين العزل.
ليس للسوريين اليوم، امام تواطؤ أكثر دول العالم مع القتلة أو صمته عن جرائمهم، سوى تصميمهم القوى على النصر وبسالة مقاتليهم، وقدرة نشطائهم على تعبئة قطاعات الرأي العام العالمي للضغط الحكومات المتخاذلة من أجل وضع حد للقتل المنظم في غوطة دمشق وكسر حصار الجوع المهين ومحاسبة المجرمين.