خلاف المجلس الوطني و هيئة التنسيق

2011-12-11:: فري سيريا

 

بعد التقارب النسبي , بين المجلس الوطني و هيئة التنسيق , و اللغة الوديّة  بين الطرفين , في الخطاب الموجّه لـ بعضهما , لـ أجل وحدة المعارضة , و تشكيل جبهة قوية , قادرة على اسقاط النظام , و تكوين البديل المترابط , و ضمان الرأي الشعبي السوري , بـ غض النظر , عن نسب التأييد , و الشعبية , و الرضا توقفت المفاوضات بين الطرفين , و ظهر خلاف فكري , تجلّى بـ رفض هيئة التنسيق , الانضمام لـ هيكلية المجلس الوطني , و كان الطرح المقدّم من هيئة التنسيق , هو تشكيل هيئة معارضة جديدة , يكون لـ هيئة التنسيق الوطني فيها , نصف التمثيل ترافقت شروط هيئة التنسيق , مع رفض جلّ اعضاء المجلس الوطني , حلّ المجلس , أ و الانتقال لـ مسمَى جديد , أياً كان , حفاظاً على ما حققه هذا المجلس تحت ذلك الاسم , من شعبية الى الآن , اضافةً لـ اعلان بعض اعضاء المجلس الوطني , عن انسحابهم منه , في حال فرضت هيئة التنسيق الوطني , شروطها عليه قبل يوم الجمعة , كانت الأمور جيدة , و السعي على قدم و ساق , و كل المؤشرات دلّت , على أنّ انضمام هيئة التنسيق الى المجلس الوطني , هي مسألة وقت , و بين ليلة و ضحاها , رفعت هيئة التنسيق سقف مطالبها , فـ مع طلب تشكيل هيئة معارضة جديدة , طلبت هيئة التنسيق  أنّ يتبنّى المجلس الوطني , لاءاتها الثلاث , عدا عن أنّ بعض أعضاء هيئة التنسيق , ما زالوا في وارد تشكيل حكومة وحدة وطنية , تضم المعارضة و الموالاة , كـ حل لـ الخروج من الازمة ,,, و هذا ما رفضه غالب أعضاء المجلس الوطني الخلاف في الرؤى , كان جذرياً , و دون تقديم تنازلات , و لا ندري إن كان طلاقاً بـ الثلاثة , أم أنّ الجهود الدولية و العربية , قادرة على التقريب فيما بينهم مجدداً , و نتسائل : هل سيبقى المجتمع العربي و الدولي , يعمل على التوفيق بينهما , و هل ليس له عمل , إلا إرضاء المعارضة السورية ؟ و هل أمست الاديولوجية الفكرية , أغلى من دماء الناس ؟
بـ منحى موازي ,  بقيت مواقف هيثم مناع و ميشيل كيلو , و عارف دليلة , غير قطعية , و لم يأخذوا القرار النهائي , في انضمامهم لـ المجلس الوطني , من عدمه

عضوية هيثم المالح , كانت صاحبة الأسهم الأعلى لـ المجلس , فـ هو شخصية توافقية , و حلفه القوي مع الشيخ العرعور , أصبح الآن تحت التنسيق , مع قرارات المجلس , و يمكن القول : أنّ من بقي خارج المجلس , ليس بـ القوة المؤثرة , شعبياً كان أم سياسياً , رغم حاجة – المرحلة و المعارضة و المجلس – لـ الجميع , و احترام الجميع ,,,

و من جهة أخرى , و مع كل الاحترام لـ جهود الدكتور عمار القُربي , لكن من المستغرب هذه الحملة , التي يشنّها على المجلس , من صفحته و مواقفه , و خصوصاً انتقاده اللاذع , لـ اجتماع المجلس مع كلينتون , و تركيز النقد , على أجوبة برهان غليون لها ,,,

من الملاحظ مع خطوة لـ الامام , يخطيها المجلس , تزداد أمامه الحواجز , و إن كانت هذه الحواجز , يضعها النظام و مواليه , فـ ذلك من المنطق , كونه الخصم , أمّا أن يضع تلك الحواجز , معارضون آخرون , لهم نفس أهدافه , و يحلمون ذات الحلم , فـ هذا من الغريب و العجيب !!

مع كلّ حديث على المجلس , تأتي عبارة أننا نعلم بـ أنه ليس ملائكياً , و يوجد به عيوب , كونها من طبيعة الانسان , و لكنها  ليست بـ حجم , تجعلنا نتخلّى عنه ,,,
نقده واجب , و لكن من باب التصويب و النقد البنّاء , و ليس من باب الغمز و اللمز , و ما انضمام شيخ الحقوقيين , هيثم المالح له , إلا دليل على أنه ( إن لم يكن الافضل ) و لكنه الأقدر على اكمال الطريق , حتى اسقاط النظام

/ كل ما ورد , هو ما استجدّ , حتى كتابة الخبر , و ربما السياسة قادرة على تغيير شيء , و أتمنى ذلك /

 الثـــــورة منتصـــــرة ,,