تحية للجزائر التي تعيد الأمل للشعوب العربية

2019-04-03:: موقع د.برهان غليون

قلت في بداية الاحداث أن الحراك الشعبي الجزائري يأتي لينقذ رهانات الربيع العربي، الذي أجهضه عنف الأنظمة وتوحش النخب الحاكمة التي فقدت الصلة بشعوبها، بعد أن اعتقد الكثيرون أنه دفن مع حلم الديمقراطية العربية إلى الأبد.
أما ما يحصل اليوم بعد إجبار الرئيس على التنحي، ووقوف الجيش الوطني إلى جانب المطالب الشعبية، فهو يشكل إدانة كاملة لتلك النظم العربية التي أغلقت باب الحوار والتفاعل مع الشعب وأصرت على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن، حتى لو اضطرها الأمر إلى تدمير بلدانها وقتل شعهبا وتشريده.
كلنا أمل في أن تنجح الجزائر، التي أغلقت بانتقالها السياسي السلمي الراهن دورة الثورات المضادة العربية، بعد ان افتتحتها في التسعينيات، أن تكون القاطرة التي تشق طريق العالم العربي الصعب في سيره نحو الحرية والمدنية السياسية، التي دشنتها تونس بثورتها الرائدة.