أنابرس: لن تنتهي الحرب إلا باتفاق الأطراف الخارجية

2015-02-17 :: أنا برس

 

محمد أبو زيد - أنا برس

 

في الجزء الأول من حواره مع "أنا برس"، يُحلل المفكر السوري رئيس المجلس الوطني السابق الدكتور برهان غليون، المواقف الدولية من الأزمة السورية، لاسيما موقف الولايات المتحدة الأمريكية، والتحركات الروسية الأخيرة، فضلًا عن الموقف الإيراني، في الوقت الذي يطرح فيه على مائدة قراء "أنا برس" و"راديو أنا"، أجوبته على السؤال الأصعب: "أين ومتى الحل لتلك الأزمة السورية؟".

ويرى "غليون" أن الحرب لن تنتهي من دون حصول تفاهم أو اتفاق بين الأطراف الخارجية، غير أنه لم يسقط أهمية الدور الفاعل للسوريين في تقصير أمد الحرب والمعاناة، إذا نجحوا في توسيع هامش مبادرتهم كسوريين في هذا الصراع، بحيث يكون لهم كلمة قوية إن لم تكن الكلمة الأولى.. وإلى تفاصيل الجزء الأول من الحوار: 

 

* بداية، السؤال الذي يدور بذهن كل عربي وسوري على وجه التحديد، أين ومتى الحل تحديدًا لتلك الأزمة المُستمرة منذ 4 أعوام؟ وبيد من ذلك الحل؟ وهل نُعول على التفاهمات والتداعيات الإقليمية وتغير المواقف؟

* هذا هو السؤال الأول الذي يطرحه كل سوري، وأود أن يعرف كل سوري أن الإجابة عليه متوقفة على السوريين أنفسهم أكثر من أي طرف آخر، سواء ما تعلق منها بالتفاهم الوطني في وجه إرادة الاحتلال أو من أجل بلورة رؤية سياسية وعهد وطني جديد.. فالحرب السورية أو على الأراضي السورية أصبحت متعددة الأبعاد، محلية وإقليمية ودولية. ولكل حرب رهاناتها وكلها متداخلة في ما بينها. والفرقاء السوريون يعملون اليوم بشكل أكبر ضمن تحالفات إقليمية ودولية.

لن تنتهي الحرب من دون حصول تفاهم أو اتفاق بين الأطراف الخارجية، لكن يمكن للسوريين أن يلعبوا دورًا كبيرًا في تقصير أمد الحرب والمعاناة، إذا نجحوا في توسيع هامش مبادرتهم كسوريين في هذا الصراع، بحيث يكون لهم كلمة قوية إن لم تكن الكلمة الأولى في تقرير مصير بلادنا وفي الحرب والسلام، وهذا يستدعي العمل على محورين:

 أولا: تعزيز قدراتنا السورية الخاصة، وشرطه توحيد جبهة المعارضة المسلحة والسياسية من خلال توحيد صفوفها وتنظيمها وتدريبها لتتحول إلى طرف قوي قادر على الوقوف في مواجهة تحالف الأسد القائم على رهن البلاد للأجنبي والعمل على هامش قوى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات الطائفية الأخرى العراقية والأفغانية والباكستانية وغيرها.

ثانيا: العمل السياسي على عزل فريق الأسد المتآمر مع طهران على سورية وحقوق الشعب السوري واستعادة روح الألفة والتفاهم والتضامن الوطني السوري الجامع لكل السوريين.

بذلك نستطيع أن نضغط على الأطراف الأجنبية الأخرى ونفرض عليها أجندتنا الوطنية السورية والتفاهم معنا بدل التفاهم علينا ومن وراء ظهرنا بين بعضها البعض.. وإذا نجحنا في ذلك يمكن أن نتقدم بسرعة نحو الحل والخروج من النفق المظلم الذي وضعنا فيه تناسل الحروب المحلية والإقليمية والدولية.

هذا يعني، نحن الأصل ومن عندنا يبدأ الحل..  وغيابنا عن قضيتنا وانقسامنا على أنفسنا هو الذي يطيل أمد الحرب ويدخل كل يوم عناصر وقوى وميليشيات جديدة فيها.. من دون ذلك لن يكون هناك أمل في ايجاد أي تفاهم بين القوى الأجنبية المتنازعة علينا، والتي تنظر إلينا كفريسة فحسب.

 

* وأين واشنطن من المعادلة –بوجهة نظرك- وهل تركت الساحة للروس للعب دور ما، بينما هي تتفرغ لملف "داعش".. وما مدى إمكانية قيامها حاليًا أو مستقبلًا بالتنسيق مع النظام في هذا الإطار؟

* لم تكن سورية في أي حقبة ماضية مركز اهتمام واشنطن، كانت دائما تعتبر في الصف المقابل، حتى بعد زوال الاتحاد السوفييتي، وتغير إيديولوجية النظام البعثي، وسيطرة المافيا المالية الأمنية على مقاليد الأمور في دمشق بشكل نهائي وكامل منذ استلام بشار الأسد السلطة. وعندما اندلعت الثورة ضمن ثورات الربيع العربي لم تكن إدارة أوباما معنية بأي شكل من أشكال الحرب الباردة أو التنافس على النفوذ مع أي قوة دولية أخرى، لا في الشرق الأوسط ولا في العالم. كانت تفكر فقط بإعادة ترتيب أوضاع الولايات المتحدة المالية والاقتصادية والاجتماعية المتهاوية بعد سلسلة من الأزمات العميقة والإخفاقات العسكرية المتتالية.

أيدت واشنطن الثورة مثل ما أيدت سياسيا الثورات العربية الأخرى، لكنها لم تلتزم بدعمها.. وأمام تصاعد حدة الصراع اضطر أوباما مثله مثل العديد من القادة الأوروبيين الذين يجعلون من الديمقراطية الغطاء الأخلاقي لسياستهم الداخلية  والخارجية، من حدة إدانته للنظام بسبب العنف الأعمى الذي قابل به الأسد المتظاهرين السلميين، وفي تصريحات لاحقة استخدم عبارة تنحي الأسد كنوع من تشديد الضغط عليه. لكن الإدارة الأمريكية لم تفكر لحظة في تبني الثورة السورية أو دعمها بهدف تمكينها من الانتصار.

 بالمقابل قفز الروس الذين لم ينسوا تهميشهم في العقدين الماضيين من قبل الغرب، كما ظهر ذلك بشكل واضح في العراق وفي ليبيا، وبتشجيع من الإيرانيين الذين قرروا دعم الأسد حتى النهاية بالمال والسلاح والرجال للمحافظة على مشروعهم للهيمنة الإقليمية الذي لم يخفوه يوما، على هذه الفرصة الثمينة، واعتبروا إفشال الثورة السورية إفشالا للسياسة الغربية في العالم، من دون أي اعتبار لمستقبل الدولة السورية ومصير شعبها وأهلها وعواقب تدميرها على المنطقة كلها. وأمام هذا الهجوم الروسي الإيراني في سورية لم يحرك الأمريكيون ساكنا، وما أرادوا أن يدخلوا في أي حرب باردة فما بالك بالحرب الساخنة، ولا تزال هذه هي سياستهم. أي أنهم قبلوا، هم أيضا، مثل روسيا، التضحية بسورية وشعبها وليس بثورتها فحسب، حتى يتجنبوا خوض مواجهة دولية قرر الروس خوضها، ما دامت على حساب السوريين الموالين وحلفائهم وبتمويل إيراني خالص.

بكل بساطة هرب الأمريكيون من المعركة التي أراد لها الروس والإيرانيون أن تكون تحديا كبيرا للإدارة الأمريكية، وتركوا السوريين وعرب المشرق المكشوفين كليا فريسة للحرب الإيرانية المغطاة سياسيا ودوليا من قبل روسيا. وكانت النتيجة كما نرى اليوم: استمرت الحرب وطال أمدها وتعقد مسارها. من جهة اظهر السوريون مقاومة لا تنفذ لإرادة فرض الإيرانيين وجود النظام بالقوة، واستمروا في القتال، وفشل النظام ومن ورائه طهران في حسم الحرب لصالح بقاء الأسد، وفي المقابل لم يساعد تشتت الدعم العربي، وبشكل خاص الخليجي، للثوار على قيام جيش تحرير منظم قادر على الإمساك الدائم بالأراضي المحررة، وإدارة شؤونها بشكل مقبول، فبقيت تعيش في حالة من التمزق والفوضى.  وجذبت الساحة السورية المفتوحة على كل الحروب منظمة القاعدة المتطرفة لبناء جبهتها الخاصة في البلاد، وتحولت الحرب من معركة سياسية يخوضها شعب عانى الأمرين من ديكتاتورية همجية ودموية مديدة، إلى حروب متعددة، في إطار حرب طائفية ومذهبية أراد لها قادة إيران المتمذهبون أن تكون انتقاما تاريخيا للفرس من العرب وللشيعة من السنة. أمام هذا الوضع المعقد تضاءل اهتمام الإدارة الأمريكية الحالية بسورية وثورة السوريين بشكل أكبر. وهذا ما أظهره تراجع الرئيس أوباما في كل مرة عن تهديداته ووعيده، كما حصل مع الخط الأحمر المرتبط باستخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام، ثم في ما بعد في الضغط لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف حصار التجويع والقصف بالبراميل العمياء.

تحت ضغط التيارات السياسية الجمهورية المسيطرة في الكونغرس والخائفة على مكانة أمريكا القيادية في العالم وسمعتها، وأمام استغاثات حلفاء أمريكا الإقليميين وقلق الدول الأوروبية، اضطر الرئيس أوباما للخروج على قراره بعدم التورط بأي شكل في الحرب السورية، وقبل بإرسال مستشارين أمريكيين وطائرات لقصف داعش والقوى المتطرفة الإسلامية. لكن مع الحرص البالغ على أن يؤكد أن حرب داعش لا علاقة له بالحرب السورية. ولا يزال الخلاف الرئيسي بين إدارة أوباما والقوى العربية والأوروبية القلقة من استمرار الحرب في سورية يتعلق بالضبط بتحديد أهداف التدخل الجوي الأمريكي، وقصره على داعش أو إدخال مهمة دفع النظام السوري إلى تغيير سياساته إليه.

 لكن من جهة ثانية، لا أعتقد أن أوباما  يستطيع أن يتحمل فضيحة التنسيق مع الأسد، ولا حتى أن يفكر في ذلك. الأسد جثة متفسخة لا مكان لها اليوم من الإعراب في أي سياسة أو اتفاق إقليمي أو دولي، وتستخدم من قبل الروس والإيرانيين بشكل خاص للتغطية على مشروع السيطرة والاحتلال لسورية بانتظار المساومات القادمة. إنما لا يوجد شك في أن هناك تنسيقا بين واشنطن والعراق الذي يرسل ميليشياته المذهبية القاتلة إلى سورية لدعم الأسد، وتنسيقا أكبر مع طهران التي تتطلع إلى أن تكون الشريك الرئيسي لواشنطن في الهيمنة على شؤون المشرق كله بعد توقيع الاتفاق النووي مع الخمس الكبار.

ومع ذلك، ليست هذه هي المشكلة وإنما هي مجرد استطالات لها. المشكلة هي أن إدارة أوباما تخلت عن سورية لروسيا وإيران، أو بالأحرى لا تزال تعتبر أنها لا التزامات عليها تجاه الشعب السوري حتى لو أقرت ببعض الالتزامات في الحرب ضد الإرهاب العالمي. ربما لا يوجد تواطؤ بمعنى التفاهم الضمني أو الرسمي مع موسكو وطهران على قتل السوريين وإحباط مشروعهم التحرري،  ولكن توجد جريمة أكبر منه، هي عدم مد يد المساعدة لشعب يتعرض لحملة تطهير مذهبي ولخطر الإبادة الجماعية من قبل تحالف إقليمي ودولي واسع، وفي تحدي سافر لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدات الحرب وحقوق الانسان وكافة القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية.

 

* وكيف تُقيّم الجهود الحالية، لاسيما  الجهود المصرية (حوار القاهرة) وبيانه المتضمن 10 نقاط رئيسية، والروسية (مباحثات موسكو)، فضلاً عن جهود المبعوث الأممي؟

* من إدراكهم أن الأمريكيين تركوا المبادرة العسكرية لهم ولحليفتهم إيران في سورية، حاول الروس أن يستغلوا تشتت المعارضة وتخبط الائتلاف الوطني في حقبة سابقة لينتزعوا المبادرة السياسية ويحضروا شروط تفاهم يضمن للأسد ونظامه البقاء في السلطة لقاء مشاركة بعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة، أو التي أفرزها النظام سابقا لتجلس في مقاعد المعارضة بانتظار هذه المناسبة، في حكومة وحدة وطنية.  وبالرغم من إفشال المعارضة لهذه المبادرة إلا أن موسكو مستمرة فيها، وهي تأمل في أن تستطيع حشد شخصيات أكثر في مرحلة لاحقة، وما يشجعها على ذلك هو أن المجتمع الدولي لا يزال مشلول الإرادة تجاه القضية السورية، والدول الغربية،  بما فيها أصدقاء الشعب السوري، غير متحمسين، في غياب إرادة أمريكية واضحة للانخراط، لأي مبادرة عسكرية أو سياسية في سورية، حتى لو تعلق الأمر بمجرد دعم الجيش الحر بالسلاح. 

بالنسبة لمصر، اعتقد أن مبادرتها بدعوة أطراف من المعارضة للاجتماع في القاهرة كانت من باب الحرص على عدم الغياب عن المسألة السورية وتأكيد وجودها في حال تبلور أي حل سياسي للصراع. وربما جاءت أيضا في سياق تنافس مع موسكو أو تكملة لمبادرتها، لكن فشلها كان نتيجة عدم الإلمام الكافي بالأوضاع السورية، وأوضاع المعارضة بشكل خاص، واستسهال التعامل مع قضية الثورة السورية.

هذا لا يمنع أن بإمكان مصر أن تلعب دورا كبيرا، وهو دور مطلوب من قبل جميع السوريين، من أجل وضع حد للكارثة والتوصل إلى حل يضمن وقف القتال ووحدة سورية واستقلالها والانتقال نحو نظام عادل يضمن الأمن والسلام والمساواة لجميع السوريين. إنما يتطلب ذلك أن تصب الدبلوماسية المصرية اهتمامها على كيفية تحقيق مطالب الشعب السوري وتطلعات أبنائه أكثر من اهتمامها بتعزيز

دورها وموقعها في النزاعات الإقليمية والتحالفات الدولية. وهذا هو الموقف الوحيد الذي يجعل من دور مصر في حل الازمة السورية ضروريا وأساسيا في الوقت نفسه.  أما المبعوث الدولي دي ميستورا فهو يدافع عن مهمته لا أكثر ولا أقل، ويريد أن يظهر أنه يحقق شيئا ما، على الأقل كما يقول هو تخفيض وتيرة العنف. وهو في الواقع خارج "اللعبة" أو بالأحرى "الصراع" الذي يجمع أطرافا متعددة كليا، يعيش حلم نجاح ليس له أي أمل في الوجود، بالرغم من انخفاض سقفه إلى أدنى حد.

 

* وفيما يخص الدور الإيراني، حدثنا عن ماهية ذلك الدور.. وهل يمكن لطهران –وفق تفاهمات إقليمية-  بحسب تحليلك، أن تُقدم على التخلي عن الأسد (حال توصلها لحل في ملف النووي)، وأن تُعيد سيناريو تخليها عن نوري المالكي في العراق؟ 

 * إيران تعتبر أن سورية هي حجر الزاوية في المحور الذي أقامته باسم الهلال الأخضر الذي يربطها بالبحر المتوسط ويضمن لها، مع التمرد الحوثي في اليمن، تطويق الجزيرة العربية ومحاذاة إسرائيل، أي الغرب، والتحول إلى قوة دولية تلعب بالمشرق كله لصالحها، وتحصد لوحدها ريع الأمن والسلام الذي تحلم أن تضمنه للجميع، وبشكل خاص لإسرائيل والمصالح الغربية. حلم إيران ليس أن تكون جزءا من المنطقة ودولة قوية فيها ندا للدول الأخرى، كمصر وتركيا والسعودية وغيرها، وإنما ندا لأوروبا وأمريكا والغرب عامة، وهذا لا يتحقق إلا بسيطرتها على المشرق كله وتحييدها أو شلها لإرادة دوله الكبرى وتحويلها إلى أدوات في يدها. ولذلك هي لا ترى في سورية سوى حجرة تستخدمها في بناء هيكل نفوذ أوسع، وليس لها استراتيجية أخرى لتحقيق أهدافها سوى التخريب من داخل هذه الدول بتبني مطالب بعض أقلياتها المذهبية أو الاجتماعية وبث الفوضى والانقسام فيها.

لا يعني هذا أنها لن تتخلى عن الأسد. الأسد ليس سوى ورقة تستخدمها للتغطية على دورها في بسط سيطرتها على سورية من وراء غلالة شرعية الأسد المنهارة وبالتحالف معه. لكنها تستطيع في أي لحظة أن تتخلى عنه إذا وجدت أن من المفيد، لتأمين هذه السيطرة أو تثبيتها، تغييره. ومنذ الآن نجحت طهران في تغيير نظام الأسد وأحلت محله نظام الحرس الثوري الإيراني، وجعلت رئيسه معلقا في الفراغ. وهذا ما يسمح لها بالتوسع من دون حدود في السيطرة العسكرية على البلاد وفرض الأمر الواقع على الأسد نفسه وتحويله إلى دمية تستخدمها لإضفاء نوع من الشرعية المحلية على النظام الجديد الذي أقامته. لذلك لم نعد نسمع في سورية لا عن حزب البعث ولا حتى عن قوة الأجهزة الأمنية التسلطية التي يقودها الأسد ويمثلها في قمة السلطة وإنما عن الميليشيات المذهبية المحلية والعراقية والإيرانية، وحزب الله اللبناني والسوري، وقوات الباسيج السورية التي بدأ الحرس الثوري الإيراني تدريبها على أنقاض ما سمي بـ "جيش الدفاع الوطني".

توقيع اتفاق إنهاء الملف النووي مع الغرب لن يخفف من أطماع طهران الإقليمية وإنما يمكن أن يعيد إطلاقها بشكل أكبر إن لم يترافق بإجبارها على وضع حد لطموحاتها وببلورة قوة إقليمية، والمقصود هنا، تحالفا عربيا تركيا يعيد للمنطقة التوازنات الاستراتيجية الضرورية لكبح جماح أي طرف يريد أن يبسط سيطرته على  الجميع.

  

* وفي الجزء الثاني من الحوار، والذي ننشره غدًا (الأربعاء)، يتحدث المفكر السوري البارز، حول تهديدات تنظيم الدولة "داعش"، والمطلوب عربيًا لدعم الثورة السورية، كما يقيم أداء المعارضة السورية، خاصة الائتلاف الوطني.. ويختتم حديثه حول أوضاع اللاجئين السوريين حول العالم، والظروف الصعبة التي يواجهونها.. تابعونا...