لماذا يتهاون الغرب بحق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية؟

:: face book

 

أكثر سؤال يتردد في ذهن السوريين هو: لماذا يتجاهل الغرب الذي يدعي الحرص على قيم الحرية والديمقراطية ونشرها في العالم، حقوق الشعب السوري في هذه الحرية وهذه الديمقراطية؟

والجواب:
لأن الحرية والديمقراطية للشعب السوري ليست في مصلحة أحد من حلفاء الغرب في المنطقة. وبالتالي ليست مصلحة غربية. من هنا هم يتخذون موقف انتظر وراقب ماذا سيحصل، ومن سيكون الرابح. إذا كان الفائز قريبا منك تقف معه، وإن لم يكن تعاديه، 
بالتأكيد لم يعد هناك من يراهن على بقاء بشار ونظامه لأنه أصبح أجربا يقرف أي مسؤول دولي في مصافحته أو أخذ صورة معه. إنما التخلي عن بشار لا يعني تلقائيا الوقوف مع الديمقراطية السورية. 
ومن طرفنا نحن، لم تسلك قياداتنا سلوكا مسؤولا يسهل على الآخرين تجاوز مخاوفهم وشكوكهم وتحفظهم، ويفرض عليهم الاعتراف بحقنا في تقرير مصيرنا بأنفسنا. انقساماتنا وخلافاتنا وتشتت قوانا واستهانتنا بسيادتنا واستقلال قرارنا، بقدم للدول الغربية، التي ليست صديقة بالأصل لنا، ذريعة ليهربوا من مسؤولياتهم والتزاماتهم الدولية والأخلاقية تجاه حماية شعبنا، إلى درجة يكادون يمررون فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والتهاون مع عمليات الابادة الجماعية بعد صرف النظر عن عمليات التدمير المنهجي لشروط حياة مجتمعنا الطبيعية.