عن قرار أممي بمثابة ورقة توت لا يمكن أن تغطي على عورة أحد

:: موقع د.برهان غليون

ليس هناك مثال أوضح على العبث الذي يمثله مجلس الأمن اليوم من ذاك النقاش الذي يدور منذ ايام لتعديل كلمات في قرار اتفقت الاطراف على اصداره بشان غوطة دمشق، التي تتعرض لمذبحة مستمرة ويسقط فيها كل يوم عشرات الضحايا، بين شهداء وجرحى، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع، من دون استثناء، ان قراراهم لن يطبق، ولن يلتزم به أحد، لا نظام التوحش ولا روسيا غروزني وسوتشي وسبرينيتشا التي لم تكف عن التسويق لسياسات الأرض المحروقة وعمليات الابادة الجماعية، وتجريب الأسلحة الفتاكة على المدنيين، تعبيرا على إرادة القوة ورغبة الانتقام.

لن يكون هذا القرار، قبل ان يصدر ومهما كانت عباراته، سوى مناسبة لذر الرماد في عيون السوريين والاستمرار في لعبة التملص من المسؤولية، ورمي الجمر الحارق على الآخرين.