الكلب وذنب الكلب والفيتو الروسي

:: موقع د.برهان غليون

الفيتو الروسي الذي قضى على لجنة التحقيق الدولية اليوم بحرمانها من التمديد لمهمتها لن يحمي نظام الأسد من تهمة استخدام الاسلحة الكيماوية ولكنه بالعكس يؤكدها. لو لم تكن روسيا واثقة من وجود الأدلة القاطعة على مسؤولية نظام الابادة الجماعية لما قبلت بوضع نفسها موضع الاتهام والعار.
لكن ونحن نقول ذلك علينا أن نعرف أيضا أن موسكو لا تدافع عن الأسد ولا عن نظامها ولكن عن نظام الاحتلال الذي تنسج خيوطه على أنقاض نظام الأسد ومخلفات حكمه البائد. وهي التي شجعته على استخدام السلاح الكيماوي وكفلت ان لا يطاله العقاب على ذلك، وهي ليست متواطئة فقط مع القاتل ولكنها شريكة حقيقية له. وإذا أخذنا بقول احد مسؤوليها المشهور من أن ذنب الكلب لا يحرك الكلب، فستكون هي، قبل الأسد، المسؤولة الأولى عن تطبيق سياسة الأرض المحروقة وحرب الابادة الجماعية في سورية.