بؤس السياسة بلا مبدإ ولا أخلاق

2018-03-13:: موقع د.برهان غليون

ي آخر تصريحاته "التاريخية"، لاثنين 12 مارس / آذار 2018، قال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال مؤتمر صحفي في الهند إن "فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت أدلة قاطعة على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت للقتل".
ما فاجأني في هذا التصريح ليس مسألة الأدلة القاطعة التي يطلبها الرئيس الفرنسي، في ما يكاد المجرم الروسي الكافل للسوري يقول خذوني، من فرط رفضه اي تحقيق في الأمر، وإنما أكثر من ذلك اكتشافي ان هناك استخدامات أخرى للسلاح الكيماوي غير القتل.
هل يمكن ان تستخدم الاسلحة الكيميائية مثلا للتحذير أو للتنويم أو لبث الرعب، وعندئذ تقع في خانة ما لا يستدعي الرد؟
أحد التفسيرات يقول إن مكرون قصد قتل المدنيين. لكن هل اصبح استخدام السلاح الكيميائي المحرم دوليا شرعيا في قتال غير المدنيين؟ أي سلاحا مقبولا في الحرب؟
ربما لو استمرت الحرب في سورية لسنوات أخرى سوف نسمع تصريحات دولية تقول أي استخدام للاسلحة الكيميائية ضد الرضع يستدعي الرد، ما عدا ذلك شأن خاص باصحابه، إذا ارادوا استخدامه ام لا.
بئس السياسة التي لا تقوم على مبدأ ولا أخلاق