عن الحوار الخادع مع طهران

2018-04-01:: موقع د.برهان غليون

طلب مني موقع اعلامي معروف الرد على مقال كان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف قد نشره في الجزيرة نت. وكان جوابي أنني
قرات المقال، وهو كلام عمومي في الأمن والسلام، يتحدث فيه ظريف بالطريقة ذاتها التي اعتاد ان يتحدث بها بشار الأسد بالوطنية عندما يجعل من نفسه حامي السيادة وجميع الآخرين ارهابيين أو عملاء للأجنبي ويطلب منهم تسليم السلاح. ظريف أيضا يتهم العرب بالتعاون مع الأجنبي ويطلب منهم إلقاء السلاح ويعرض عليهم أن تكون ايران ضامنة لأمن الجميع ومشرفة على سلام الشرق الأوسط. من الواضح انهما من مدرسة واحدة.
قلت: ليس هناك اي محاولة لطرح المشاكل الحقيقية المتسببة في النزاع، ولا حتى الاعتراف بوجودها، وإنما تكرار ممجوج لشعارات فارغة عن دور ايران ونواياها الطيبة.
ثم إنني، عدا عن ذلك، رأيت أن عدة كتاب عرب كرسوا مقالات للرد عليه في أكثر من مكان. ولا اعتقد ان الأمر يحتاج، في الصيغة الراهنة للطرح الايراني، ردودا اكثر. غير ذلك يعني اننا نساهم في حملة دعائية لصالح سياسة طهران تغطي على الضغوط الدولية الراهنة التي تستهدفها، وتخلق الوهم ان هناك حوارا بين الطرفين في الوقت الذي لا يزال موقف ايران الخامنئية التوسع والحرب ورفض اي حوار، كما هو واضح في سورية بشكل خاص.
قلت: سوف أستمر في متابعة الموضوع عندما يقرر الايرانيون الدخول الجدي في حوار مع العرب لا الاستمرار في خداعهم .