الدبلوماسية الدولية إذ تلغي السوريين

2016-11-08:: face book

 

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في مؤتمر صحفي عقدة البارحة في وزارة الخارجية إنّ بلاده كثّفت محادثاتها مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية بشأن عملية تحرير محافظة الرقة السورية من يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وكيفية إدارتها عقب التحرير.
كم يحمل هذا التصريح من إهانة إلينا جميعا نحن السوريين وفي مقدمهم من يحتلون مواقع المسؤولية في الثورة والمعارضة السورية.
تركيا صديق للمعارضة السورية بالتاكيد، وصديق أساسي. لكن كان من المفروض أن يتم التباحث حول إدارة مدينة سورية بعد التحرير مع سوريين، على الأقل حفظا لماء وجه السوريين إن لم يكن وجه المعارضة . للأسف لم يعد الروس والايرانيون الذين انتزعوا القرار السيادي من النظام هم وحدهم الذين يتصرفون كما لو أن سورية انتهت ولم يعد هناك سوريين، لكن حتى من يدعون الصداقة للمعارضة.
مهما كان الموقع الذي نتحدث منه، علينا أن نعبر عن احتجاجنا الشديد وندين كل أؤلئك الذين قرروا اغتصاب إرادة السوريين وكرامتهم،
لكن ونحن نعلن عن هذا الاحتجاج، لا ينبغي أن ننسى أن انقسامات السوريين وعجزنا عن الالتفاف حول قيادة سياسية واحدة، مهما كان وضعها، هو السبب الرئيسي في هذا التغييب الخطير للشعب السوري في تقرير مصيره، ومن ورائه التصرف في سورية كما لو كانت أرضا سائبة، من دون شعب ومن دون أصحاب.