هل تغيرت سياسات امريكا المشرقية حقا

:: موقع د.برهان غليون

قبل خمس سنوات من اليوم كان الرئيس الامريكي باراك اوباما لا يكف عن الاعلان عن دعمه للمعارضة وشجبه لما يمارسه الاسد “قاتل شعبه” من سياسات وحشية، لكنه عندما يتعلق الأمر بالأفعال كان لا يكف عن التاكيد ايضا دائما على انه لن يلغ الحظر عن تصدير السلاح للجيش الحر لأسباب متعددة منها عدم المخاطرة بتهديد أمن إسرائيل. والنتيجة كانت كما نعرف اكتساح داعش وأخواتها من المنظمات المتطرفة للساحة، ووضعها يدها على اكبر مخازن اسلحة أمريكية متطورة في الموصل ومخازن الجيش السوري التي كانت تترك دائما كما هي بعد انسحاب الميليشيات التابعة للأسد، وترك نظام الاسد وايران وميليشياتهما تستبيح مدن سورية وبلداتها وتدفع للهجرة القسرية نصف شعبها.
هل يضمن الرئيس ترامب اليوم الذي اعلن عن مساعدة بأكثر من نصف مليار دولار لقوات سورية الديمقراطية التي يقودها حزب العمال الكردستاني أنه ربما يزرع بذلك بذور حروب جديدة في المنطقة المنكوبة ربما تكون عواقبها أسوأ مما تسببت به سياسة أوباما اللاأخلاقية، حتى لو ضمن أنها لن تهدد إسرائيل هذه المرة؟