وثيقة الدبلوماسيين الامريكيين تعري سياسة اوباما

:: face book

 

حتى لو جاءت الوثيقة التي وقع عليها أكثر من ٥٠ ديبلوماسيا امريكيا، والتي تطالب أوباما بالتدخل لوضع حد لنظام الأسد لتجنب كارثة دولية، متأخرة جدا، ومن دون أمل بالتاثير على سياسة الرئيس الأمريكي، إلا أنها عززت مصداقية الانتقادات التي كانت المعارضة السورية ومعظم دول العالم توجهها لسياسة التردد في تقديم دعم جدي للمعارضة السورية من أجل إسقاط الأسد وبالمقابل الامتناع عن أي نقد لسياسة التدخل الايراني ثم الروسي لصالح الديكتاتور، في سورية.

ما كان الارهاب، الذي ترفع رايته اليوم لطمس قضية تحرر الشعب السوري، لينتشر ويتوسع لولا إطلاق الأسد سراح قادته في الشهر الثاني للثورة، وتخلي أوباما عن آلاف المقاتلين السوريين الديمقراطيين منذ البداية، وإجبارهم على الاختيار بين الموت المجاني من دون مقاومة أو الالتحاق بأصحاب الأجندات المذهبية والأجنبية.
هل كان لبشار الأسد أن يحلم بسياسة أمريكية، وبالتالي غربية، أكثر ملاءمة لمشروع إرهاب الدولة وحرق البلاد عقابا للسوريين الذين ثاروا عليه، وتهجيرهم بالقوة والعنف، أفضل من سياسة أوباما التواطؤية.