محاكمة النظام وحلفائه في جنيف بمفاوضات ومن دونها

:: face book

 

مقاطعة مفاوضات جنيف ليست الهدف ولا ينبغي أن تكون. كما لاينبغي ان نترك الساحة فارغة في جنيف لوفد النظام ودعايته. بالعكس، ينبغي أن نحول تعثر المفاوضات إلى فرصة لفضح التواطؤ الدولي مع النظام، وان نستغل التعبئة الإعلامية لفضح سياسات القتل والحصار والتجويع والتعذيب والتهجير التي يمارسها النظام منذ خمس سنوات. خاصة وان الاعلام سيكون كثيفا ومفتقرا للحدث والاخبار.

اقتراحي الشخصي ان ترسل هيئة المفاوضات الناطقين باسم الوفد ليس للمشاركةفي مفاوضات لم تستكمل شروطها وإنما للتعامل مع الصحافة والاعلام المجتمع اليوم من كل أنحاء العالم في جنيف، واستغلال الحدث للتذكير بكل تفاصيل الملف الإنساني وربما الذهاب مع بعض ضحايا مضابا وداريا والدير وضحايا التعذيب وغيرهم ممن يمكن اصطحابهم.
وحتى لو تراجع ديمستورا وقررت الأمم المتحدة أن تلتزم بتطبيق قراراتها المتعلقة بالقصف الأعمى والحصار، وهذا مستبعد خلال الأيام القادمة، من مصلحتنا أن نكسب الأيام الأولى لتحقيق أكبر حملة إعلامية لكسر جدار الصمت الذي تآمرت الدول على إقامته، بما فيها الأمم المتحدة، لإخفاء الجريمة الجماعية المرتكبة بحق الشعب السوري ومستقبله.


ستكون هذه الحملة أعظم مساهمة للمعارضة ولمؤتمر جنيف٣ في الدفاع عن حقوق الشعب السوري والتخفيف من معاناته وإعادة قضيته إلى مركز الحدث والنقاش.