لماذا تخلى الغرب عن سورية لصالح الاطماع الروسية-الايرانية ؟

:: face book

االجواب: أن الغرب لم يتخل عن سورية الأسد وإنما تخلى عن الشعب، كما فعل سابقا عندما دعم نظام الأسد وقبل بتوريث حكمه لأبنائه، حتى يحتفظ بسورية ودورها ووظيفتها التي التصقت بها منذ قدوم البعث إلى السلطة وهي تقويض أي امكانية لاتحاد عربي أو حتى تعاون إقليمي. الاسد هو اللغم الذي احتفظ به الغرب ومده بالقوة ورعاه لاستخدامه في اللحظة المناسبة لتدمير ربيع الشعوب العربية وقتل أي تحرك شعبي لتغيير النظام الاستبدادي والتبعي القائم في الشرق. ولهذا ايضا لم يعترض على تدخل ايران وحزب الله والميليشيات الطائفية ولم يدنها لأنها الوحيدة التي كانت مستعدة وجاءت بالفعل لحمايته أو على الأقل لمنع الشعب السوري من استعادة حريته وحقه في تقرير مصيره وإقامة حكم لا يخضع للغرب ولا يستجيب لمطالبه. وطنية الشعب السوري وروحه الاستقلالية ومواهبه وقدرته على التأثير في المنطقة هي ما حكمت سياسة الغرب، تماما كما حصل للشعب العراقي من قبل.