عن زيارة وفد المعارضة السورية لموسكو الثلاثاء المقبل

:: face book

 

على دعوة الحكومة الروسية لزيارة موسكو، رد الائتلاف بالايجاب. والجميع يتساءل ماذا تنتظرون من روسية؟ هل هناك أمل في أن تغير رؤيتها للأزمة السورية وتقف في صف الشعب، بعد أن دعمت بكل الوسائل نظام بشار الأسد الوحشي؟ وهل ظهرت منها إشارات تدل على احتمال تغيير في الموقف؟

الجواب أن شيئا من هذا لم يتحقق بعد. لكننا سنذهب إلى موسكو، 

أولا، لأن من واجب من يتصدى لقيادة المعارضة وتمثيل الثورة أن لا يضيع فرصة من اجل تحسين علاقتنا مع الدول، خاصة ذات التأثير الواضح، وهنا لتطمين الروس الذين يملكون نصف الحل السياسي أو أكثر، على أن سورية المستقبل لن تتخلى عن صداقاتها التاريخية، ولن تتبع سياسية انتقامية لا في الداخل ولا في الخارج، ولكن سياسة بناءة قائمة على التعاون الايجابي والشراكة مع جميع الدول التي تحترم حقوق الشعب السوري ووحدة سورية واستقلالها.
وثانيا لنقول للمسؤولين الروس أن رغبتهم في تقديم الحل السياسي على الحل العسكري لا تتفق مع تساهلهم في ترك النظام الذي يحتمي بهم يقتل أنباءنا بالعشرات يوميا بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والمغناطيسية وبحرب التجويع وحصار المدنيين.
إذا كانت روسية جدية في إنجاح حل سياسي، فعليها أن تضع كل ثقلها وراء تطبيق قرار مجلس الامن ٢١١٨ ، الذي رعت إصداره مع الولايات المتحدة، وتقنع النظام المتمرد على شعبه بوقف عمليات القتل المنهجي والتصعيد في استخدام العنف بهدف تأليب الرأي العام السوري على المسار السياسي ودفعه إلى اليأس من المجتمع الدولي.