عشية مفاوضات جنيف المنتظرة

:: face book

 

عشية مفاوضات جنيف المنتظرة، لم يترك النظام وحلفاؤه الايرانيون والروس جبهة واحدة يمكن فتحها على المعارضة ولم يفعلوا، من الشمال وفي أحياء دمشق وفي درعا، والهدف تفجير مباحثات الحل السياسي وتعطيل أي فرصة لوقف الحرب والخراب والدمار في سورية.
الأسد يعرف أن نهاية الحرب تعني نهايته تماما كما أن نهايته تعني انتهاء الحرب هذه الحرب هي حربه بكل المعاني، ليس كعدو لحرية السوريين واستقلالهم وإنما، قبل ذلك، كعميل للايرانيين وخادم لأسيادهم الاسرائيليين.
اما الروس فلا يهمهم شيء سوى فرض إرادتهم وتطويع المعارضة وإجبارها على القبول بدستور احتلالهم. هكذا انتهت مفاوضات الحل السياسي المزعوم قبل أن تبدأ

 

عندما يردد جواد ظريف والمسؤولون الايرانيون أن الوضع في سورية معقد، كما يفعلون اليوم عشية مفاوضات جنيف، فذلك يعني أنهم سيعطلون أي حل، وأن مفتاح الحرب والسلام بين يديهم. وهذه هي الحقيقية.
منذ البداية كانت هذه الحرب ايرانية، لم تفرض على الأسد بالتأكيد، ولكنها قدمت له هدية على طبق من ذهب ليستمر في ممارسة عمليات التعذيب والتنكيل السادية بالسوريين، ويحضر البلاد لاستقبالهم ويرمي بها إلى أحضان الحماية الايرانية.
سياسة ايران التوسعية والطائفية هي عقدة الوضع السوري الحقيقية