صراعنا مع الطغيان لن يتوقف وكفاحنا من أجل العدالة لن يلين.

:: face book

 

سألني كثيرون، ومنهم العديد من الصحفيين عن توقعاتي للتطور المحتمل للاحداث بعد التصويت على القرار الدولي ٢٢٥٤. وجوابي ببساطة: في الحركة بركة لكن، طالما لم نصل بعد إلى حل لأهم مشكلتين كانتا ولا تزالان وراء سياسات القتل المنظم والدمار الشامل، وهما تشبث الأسد بالسلطة بأي ثمن، وإرادة التسلط الايرانية ومخططاتها الامبرطورية الدموية، لن يكون هناك أي أمل في الوصول إلى حل سياسي، وهذا بعكس ما يشاع من أوهام. فهاتان المشكلتان هما السبب وكل ماعدا ذلك، بما فيه داعش والتطرف والارهاب والنزاع الطائفي ومخاطر المواجهات الإقليمية، هو نتائج لهما.
وطالما بقيت الدول المعنية بالتوصل إلى حل، ومعها الأمم المتحدة، مصممة على التهرب من مواجهة هاتين المشكلتين، واتخاذ موقف منهما، لن تتوقف الحرب، وكل الدعوات لوقف إطلاق النار وتشجيع المفاوضات بين الطرفين السوريين لن تؤدي إلى نتيجة.
لا يمكن وضع حد للحروب والنزاعات بتجاهل أسبابها، ولا يمكن تحقيق تسويات مستدامة بالتنكر لمباديء العدالة والقانون، ولا تطبيق للعدالة وحكم القانون من دون تحديد المسؤوليات عن الجرائم الخطيرة التي ارتكبت، ومنها جرائم الإبادة الجماعية، ومحاسبة مرتكبيها كائنين من كانوا. 

صراعنا مع الطغيان لن يتوقف وكفاحنا من أجل العدالة لن يلين.