خداع روسيا للسوريين ولنفسها أيضا 

:: face book

 

لا تكف روسيا عن الاعلان عن اهتمامها بايجاد حل للأزمة السورية، وآخر تصريحات لافروف أنه يريد في اجتماع ٢٢ نوفمبر الجاري الاعداد لتطبيع الأوضاع السورية. يأتي هذا الادعاء بعد وضع موسكو الفيتو على قرار تجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية في جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة في سورية، وهي اللجنة التي أكد تقريرها بشكل لا يقبل اللبس مسؤولية الأسد شخصيا ونظامه. كما يأتي بينما لا يزال الأسد، برعاية روسيا ودعمها العسكري المباشر، يواصل الفتك بالغوطة الشرقية، قتلا وتدميرا، لإجبار سكانها على الهجرة، وتفريغ المنطقة منهم. 
كيف يمكن لدولة تستميت في الدفاع وحماية مجرمين متهمين علنا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية أن تكون وسيطا في مفاوضات الحل السياسي في سورية، وكيف يمكن لنظام روسي استخدم الفيتو عشر مرات لتعطيل قرارات الأمم المتحدة في المسألة السورية، ورفض أي قرار لا يضمن بقاء الأسد ونظامه الدموي في السلطة، ووقف ضد ارادة السوريين أو أغلبيتهم، وإرادة المجتمع الدولي ذاتها، أن يقود مفاوضات الحل بنجاح، بل أن يدعي العمل من أجل سورية ومصلحتها والسلام والاستقرار والأمن في ربوعها؟