حول موقف واشنطن من جبهة تحرير الشام

:: face book

 

بيان المبعوث الأمريكي للمسألة السورية السيد مايكل راتني حول موقف واشنطن من جبهة تحرير الشام لا يأتي بأي جديد. ولا يعدو أن يكون قنبلة دخانية تهدف إلى التغطية على تقاعس الولايات المتحدة وتخليها عن مسؤولياتها الدولية خلال السنوات الست الماضية من عمر المحنة السورية، وكذلك حرف النظر عن تخبط سياساتها الراهنة وفشلها في اتخاذ قرار واضح بشأن الخيارات السياسية المطلوبة في سورية، باستثناء التأكيد على محاربة الارهاب. وهو يجانب الحقيقة تماما عندما يكتب “لقد كانت هذه العصابة دائمًا سببًا رئيسًا وراء عدم تمكننا نحن أصدقاء الشعب السوري من مدّ أيادينا بشكل كامل لدعم الثورة”. الحقيقة هي أن رفض الولايات المتحدة تقديم الدعم، والقيام بمسؤولياتها الدولية هو الذي سمح بنشوء وتطور الحركات المتطرفة واستقطاب القوى الارهابية العالمية في سورية وليس العكس.
وفي المحصلة، لا يضيف بيان المبعوث الأمريكي للمسألة السورية شيئا جديدا على ما نعرفه عن السياسة الامريكية التي تصر على أنه لا يوجد في سورية والمشرق مسألة مهمة سوى الارهاب الداعشي والقاعدي، باستثناء تصعيده في الحرب الكلامية واستخدام ألفاظ غير مسبوقة في ذمها، لكنه لا يتضمن أي فكرة أو اقتراح أو موقف جديد من قضية الشعب السوري. ونظام القتل والابادة الجماعية الذي يترأسه الأسد.