حول اجتماع وزراء خارجية الدول الغربية بالمعارضة اليوم في لندن

:: face book

 

التقدم الذي يحرزه الجيش الحر كل يوم في جبهات القتال، في الجنوب والشرق والشمال، يبين أن مقاتلي الحرية قادرين على قلب ميزان القوى لو توفرت لهم الأسلحة الضرورية والذخيرة اللازمة. وهذا ما فهمته الدول “الصديقة” التي سيجتمع قادة دبلوماسيتها، الفرنسي والبريطاني والأمريكي، اليوم الأحد في٧ نيسان، في لندن مع قادة المعارضة لمناقشة مسألة رفع الحظر عن تسليح المعارضة أو بالأحرى المساومة عليه، بعد انتظار سنتين. 

تسليح الشعب السوري الذي يخوض معركة الشرف، ليس بالنسبة للسوريين فقط وإنما لعموم الإنسانية، حق طبيعي لا يقبل المناقشة ولا ينبغي أن يساوم عليه، لا في مسألة الأسلحة الكيماوية ولا في محاصرة الجهاديين باسم الحرب على الارهاب. كل السوريين الذين يحملون البندقية متحدين، وينبغي أن يظلوا كذلك، في مواجهة نظام العنف والجريمة المنظمة والفساد الذي لم يكن هو نفسه إلا صنيعة الغرب، والذي حافظ عليه لعقود طويلة في سبيل ارهاب الشعب السوري وتحييده. إن تمكين الشعب السوري من التحرر من هذا الكابوس واجب وليس منة ولا حسنة، وإن تطهير المنطقة من بؤرة الفساد الذي يشكلها هذا النظام ليس مصلحة سورية فحسب وإنما هو مصلحة إقليمية بل عالمية، بمقدار ما يشكل مساهمة تاريخية في اجتثاث بؤرة من أكبر بؤر التآمر على الشعوب وإرهابها مما شهده العالم في الأربعين سنة الماضية.