تحية إكبار وإجلال لتضحيات أبنائنا في جبهات القتال ضد العبودية والاحتلال

:: موقع د.برهان غليون

يواجه شباب الثورة في مدن الغوطة الشرقية ومحافظة ادلب وغيرها من المناطق هجوما شاملا، ويتصدون لقوات تفوقهم عدة وعددا بما لا يقاس، ويخوضون منذ أسابيع معارك طاحنة مع ميليشيات متوحشة فقدت كل انتماء إلى الانسانية، ويشاركون في قتال لم يعد يخضع لأي قانون، سوى قانون الإبادة والدمار الشامل، ويسقط منهم كل يوم عشرات الشهداء والجرحى. وهم صامدون كالجبال. 
 
هؤلاء هم عزاؤنا في محنتا العظمى، والتجلي الأمثل لروح سورية الأبية وكرامة شعبها. هؤلاء هم أبطالنا وقدوتنا. وهم مصدر اعتزازنا وفخرنا.
لا ينبغي أن نتركهم لوحدهم يدافعون عن كرامة سورية وحريتها، عن كرامتنا.
حان الوقت كي نقف جميعا، أينما كنا، لنعبر، بما استطعنا من وسائل، عن تضامننا مع أبناء سورية الابرار، وحبنا وامتنانا لأعمالهم البطولية، وأن نحيي بسالتهم النادرة، ونعلن عن إجلالنا لتضحاتهم غير المسبوقة،
 
وأتمنى أن يصحو صوت الضمير لدى كل سوري كي يشارك، مع هؤلاء الأبطال الذين يفتدون حريتنا وكرامتنا بأرواحهم الزكية، في ميلاد سورية الجديدة، وقطع الطريق على عودة العبودية البغيضة.