بعد فشل مفاوضات جنيف، الكلمة الآن للمقاتلين الأحرار

:: face book

 

إخفاق الاجتماع الثلاثي الذي جمع بين نائبي وزيري خارجية الدولتين الكبرتين والأخضر الابراهمي، الممثل المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، يعني إنهاء المفاوضات، وعودة القضية من جديد إلى الامم المتحدة ومجلس الامن. ويتوقف موقف الأمم المتحدة المنتظر من الامر على تقرير الأخضر الابراهيمي الذي خبر بأم عينيه تلاعب نظام المافيا ومماطلته ورفضه الدخول في موضوع المفاوضات ورهانه على إفشالها منذ البداية.

لكن بالنسبة لنا يؤكد هذا الفشل ما كنا نقوله منذ البدء بأن مفاوضات الحل السياسي تحتاج إلى طرفين، وأن الطرف الممثل لمافيا الأسد لا يمكن أن يقبل بأي حل سوى الاستمرار في الحرب حتى آخر قطرة من دم السوريين، مدعوما بايران وروسية الاتحادية وطموحاتهما الاستراتيجية.

منذ البداية كنا نقول إنه لا توجد لدينا أوهام حول مصير المفاوضات، وإنما كانت مشاركتنا من باب دفع الضرر وعدم السماح للمافيا السورية أن تحقق نصرا سياسيا مجانيا، على حساب دماء الشعب، وبسبب تغيب المعارضة أو مقاطعتها.

والآن يدرك الجميع أن الطرف الآخر هو بالفعل ممثل لمافيا لا تعنيها مصالح السوريين ولا حياة أبنائهم ولا مستقبل بلدهم ومصيره، ولا ترضي سياساتها التدميرية حتى قاعدة الموالين التي سارت وراءها خوفا من التغيير أو تمسكا بالاستقرار، وإنها لا تعمل إلا لخدمة مصالح نظام ايران التوسعي ونظام روسية المتخوف من انتقال تجربة الثورة ومثالها.

الكلمة الآن للمقاتلين على الأرض وللدول الداعمة لثورة السوريين وحقوقهم من أجل تمكين الكتائب الحرة من دحر الميليشيات الايرانية اللبنانية الطائفية وزعزعة وجود المافيا الأسدية وأركان نظامها وسلطتها الفاجرة.