انقاذ اوروبا في وجه السياسة العداونية الروسية يتطلب أكثر من المداولات والمؤتمرات

:: face book

 

تسعى أوروبا بمحاولتها انتزاع المبادرة السياسية داخل صفوف المعسكر الغربي بعد انسحاب الولايات المتحدة وفشلها في إدارة ملف الأزمة الدولية السورية. ولدى أوروبا جميع الشروط التي تسمح لها بلعب دور مركزي في السياسة الدولية وفي المشرق الذي يقع على مقربة منها لو نجحت في تجاوز انقساماتها، خاصة تردد دول شرق أوروبا الخائفة من روسيا والممالئة لها، واتبعت سياسة قوية. وجوهر هذه السياسة القادرة على أن تعيد لأوروبا مكانتها الدولية بعد التسليم الخاطيء بالتبعية لواشنطن هو الثقة بقوتها وعدم التردد في مواجهة الضغط والابتزاز الروسي والصمود في وجه بوتين كما يفعل السوريون، بل العمل، كما طالبت بذلك زعيمة كتلة الخضر بالبرلمان الالماني كاترين ايكهرادت، على ملاحقة فلاديمير بوتين ك”مجرم حرب يجب تقديمه مع بشار اسد وزعماء ميليشيات ايرانية ولبنانية الى محكمة الجزاء الدولية” .