العالم الذي فقد رشده

:: موقع د.برهان غليون

 في غوطة دمشق وتحت أنقاضها يدفن جثمان الأمم المتحدة المتفسخ ويشيع إلى مثواه الأخير مجلس الامن الذي أوكلت إليه الدول مهمة الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

بعد الآن ، لن يستطيع احد ان يتحدث عن ميثاق الامن الجماعي، ولا عن تضامن إنساني. وبمقدار ما يختفي مفهوم الحق تستعيد القوة مكانتها باعتبارها كلمة الفصل في النزاعات الاجتماعية والدولية، وربما تنهي إلى الابد فكرة الدولة الحرة، الضامنة لحرية مواطنيها، وفي إثرها فكرة الحرية ذاتها. لم يعد هناك مكان على الارض لغير الامبرطوريات الكاسرة