اغتيال الطفولة السورية في يوم الطفولة العالمي 

:: face book

 

اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف٢٠ تشرين٢ نوفمبر، ينبغي أن يكون يوم الطفل السوري بامتياز. فأطفال سورية هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للحرب، ومأساتهم هي الأقسى منذ ست سنوات في العالم أجمع. 
يقدر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، نشر في ايلول الماضي أن 8,5 مليون طفل عانوا من ويلات الحرب، أي 8 من كل 10 أطفال،، وبينما يعيش حوالى 700 ألف منهم ظروفاً شديدة القسوة في مناطق النزاعات المسلحة، يقبع 2,5 مليون منهم في دول اللجوء والمخيمات، أما عدد الأطفال المتسربين من المدارس والمحرومين من التعليم فقد تجاوز ٢ مليون طفل.
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، علينا جميعا، سوريين وغير سوريين، أن نعمل لوقف الهمجية التي لا تزال تحصد أطفال سورية في غوطة دمشق والدير وادلب وحلب وحماة وغيرها من المحافظات السورية، وأن لا ننسى أن أغلبية أطفال سورية يعيشون، منذ الآن، محرومين من أي حماية إزاء العنف العسكري وغير العسكري، وأنهم بكادون يفقدون كليا حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والرعاية الأسرية، أي في الحياة والمستقبل.

هذا أحد الأثمان الباهظة للحرب التي يشنها الأسد وطهران وموسكو على الشعب السوري لإخضاعه، واغتصاب حقوقه، وفرض الوصاية الأبدية عليه. 
ولا يمكن لهذه الكارثة ولا ينبغي لها أن تمر من دون حساب