هل يعبر لقاء القاهرة بين هيئة التنسيق وحزب الغد عن اهتمام جديد بالمسألة السورية؟

:: face book

 

ما من شك في ان المداولات الدولية الاساسية التي تدور حول القضية السورية بين تركيا وروسيا وطهران قد أشعرت مصر بأنها مستبعدة عن المشاركة في حل المسالة السورية التي كان مسؤولوها يقولون للمعارضة انها قضية أمن قومي لمصر. وربما ارادت القاهرة ان تظهر انها موجودة وانها لاتزال تملك بعض الأوراق للجلوس على الطاولة. لكن سوء تقدير دبلوماسيتها الوضع، ًوربما تعاطفها مع الأسد ضد أغلبية الشعب السوري، قد همَّش دور مصر التي راهنت المعارضة السورية في البداية عليها اكثر من اي دولة اخرى، عربية او اجنبية، واجتمعت المعارضة مع قياداتها السياسية والأمنية اكثر من مرة للعمل على تجنيب الشعب السوري الكارثة.
ما يحصل اليوم من مداولات يظهر ًللاسف ان القاهرة همشت نفسها بيدها، وان المفاوض الرئيسي اليوم عن الصف المعارض للاسد وإيران وموسكو هو تركيا التي عرفت كيف تستخدم اوراقها، وهي تحصد اليوم، لوحدها تقريبا، ثمار كسر حصار حلب وقلب الطاولة على الخصم.
صفر زائد صفر يساوي صفر بينما الائتلاف المعارض زائد تركيا يساوي عشرة على الأقل، اذا لم نشأ ان نضع في الحساب الدول العربية الاخرى.